“ترشيح الفيلة لنيل اللقب في صالح الخضر… وهذا سر ابتسامتي لما سحبت اسم الجزائر
“أتمنى أن يصل منتخبان مغاربيان إلى المربع الذهبي وغيراتس تلاعب بكرامة المغاربة“
شدد النجم المغربي السابق عزيز بودربالة على أن المجموعة الرابعة التي تضم الجزائر وكوت ديفوار وتونس والطوغو هي الأصعب، على خلاف المجموعات الثلاث الأخرى التي تضم منتخبات، على حد تعبيره، متوازنة ولديها حظوظ متقاربة للتأهل ووصف بوردبالة في ذات السياق في تصريح خص به “النهار” مجموعة الجزائر بمجموعة الموت على غرار ما ذهب إليه أكثر المتتبعين بخصوص الحدث القاري باعتبار أنها تضم بلدان مغاربيان لهما تقاليد كروية في مثل هذه المواعيد، فضلا عن منتخب الفيلة الذي رشحه النقاد للذهاب بعيدا في هذه المنافسة، ولما لا التتويج بهذا اللقب القاري دون أن ينسى الطرف الرابع، منتخب الطوغو، الذي سيسعى إلى لعب كامل حظوظه في هذه المجموعة، ورغم هذه المعطيات التي أقر بها الدولي المغربي السابق، إلا أنه في المقابل لم يخف بالإقرار بحظوظ “الخضر” ونسور قرطاج في كسب ورقة التأهل، مستدلا بذلك في تعليقه قائلا: “كوت ديفوار على الورق هو المرشح، لكن لا أخفي عليكم أن هذا الأخير سيعاني ضغوطا كبيرة باعتبار أنه يتقمص ثوب البطل من الآن، فضلا عن التركيبة النوعية التي يضمها وهو ما سيجعل اللاعبين من دون شك أمام ضغط البحث عن هذا المجد، وبالتالي الفرصة تبدو مواتية للجزائر وتونس لاستغلال هذا العامل، وهما اللذان يملكان حظوظا كبيرة في المرور إلى الدور القادم ولو بوجود منشط نهائي الطبعة السابقة..”، وفي سياق حديثه دائما عن قرعة “الكان” بجنوب إفريقيا لم يتوان صانع العاب أسود الأطلس خلال الثمانيات والمحترف السابق في نادي أولمبيك ليون الفرنسي في أن يكشف عن سر ابتسامته بعدما سحب اسم الجزائر مباشرة إلى جانب كوت ديفوار في القرعة، حيث أوضح المدرب السابق لنادي الوداد البيضاوي: “بصراحة لما سحبت اسم الجزائر أول ما قمت به هو النظر إلى الوفد الجزائري لأعبر لهم عن تأسفي الشديد، ولم أجد شيئا أعبر لهم عن شعوري هذا سوى الابتسامة لهم وأرجوا أن يعذروني“. وبخصوص المنتخب الذي يرشحه للظفر بالتاج القاري، فقد رفض بودربالة أن يخوض في التكهن من الآن في هوية البطل، مستدلا بذلك بما حملته الدورة السابقة بالغابون وغينيا الاستوائية من مفاجآت والتي لا يستبعد من خلالها أن تتجدد في دورة جنوب إفريقيا، متمنيا في المقابل أن يصل منتخبان مغاربيان على الأقل إلى المربع الذهبي.
“شاهدت منتخبكم أمام ليبيا لقد تطور كثيرا مع حليلوزيتش ولم أراه بهذا المستوى سابقا“
لم يكتف بودربالة في الحديث فقط عن حظوظ “الخضر” في “الكان” القادم بجنوب إفريقيا بل استغل الفرصة معنا ليخوض أيضا في القفزة التي سجلها المنتخب الجزائري، خاصة منذ انتداب المدرب البونسي وحيد حليلوزيتش، عندما أقر بالمستوى الكبير الذي أضحى يقدمه رفقاء مبولحي وكرس لديه انطباعا إيجابيا حول مستقبل “الخضر“: “بصراحة المنتخب الجزائري أضحى يقدم في مستويات كبيرة لقد تابعت منتخبكم أمام ليبيا حقيقة الفريق أصبح يلعب جيدا فضلا عن التنظيم الجيد في الميدان والانسجام بين عناصره، حقيقة المنتخب الجزائري لم أشاهده بهذا المستوى منذ مدة وهذا اعتبره شيء إيجابي..”. وفي ختام كلامه نوه النجم المغربي أيضا بالمكسب الذي حققه منتخب بلاده بعدما اقتطع تأشيرة التأهل إلى “الكان” القادم رغم الظروف الصعبة التي مر بها في فترة المدرب البلجيكي غيراتس الذي قال بشأن هذا الأخير إنه تلاعب بكرامة الشعب المغربي، في إشارة منه إلى النتائج المخيبة التي سجلها مع الأسود في وقت سابق، رغم الامتيازات الكبيرة التي استفاد منها، معلقا في المقابل آمالا كبيرة على خليفته الطاوسي في قيادة المغرب إلى تحقيق مشوار إيجابي في المونديال الإفريقي.