إعــــلانات

تدشين معهد تقنية البصمات الكيماوية للمخدرات في نوفمبر المقبل…خلط العفيون بالتوابل وإدخاله من الجنوب بكميات صغيرة من التقنيات الجديدة للتهريب

تدشين معهد تقنية البصمات الكيماوية للمخدرات في نوفمبر المقبل…خلط العفيون بالتوابل وإدخاله من الجنوب بكميات صغيرة من التقنيات الجديدة للتهريب

كشف مصدر مطلع لـ”النهار”، أن الدراسات المعمقة التي قامت بها مصالح الدرك الوطني في إطار مكافحة الإجرام المنظم أثبتت أن الشبكات المغربية المختصة في زراعة العفيون تعمل بالتواطؤ مع شبكات جزائرية لزراعة هذا النوع من المخدرات، ليقوموا بتهريبه عندما يصبح نبتة، مؤكدا أن مصالح الدرك الوطني لم تسجل أي حالة استهلاك للعفيون بالجزائر والسبب أنه ثقافة جديدة مصدرها الأساسي المغرب الذي يعتبره المصدر الأول لها خاصة في منطقة وجدة.
وذكر المصدر أن نشاط فرق الدرك الوطني المكثف ضيّق الخناق على المهربين من خلال تطويق أوكار الجريمة والقضاء على أكبر البارونات، ما حتم عليهم اعتماد أساليب ومسالك جديدة لإدخال المخدرات، على غرار تمرير هذه المادة السامة بكميات صغيرة نسبيا، في حدود 10 كلغ، يباع الغرام الواحد منها بـ100 دج، تخلط مع التوابل أو توضع في المحافظ لإبعاد الشبهات ولتصبح بذلك منطقة الجنوب، وبصفة خاصة بشار، الممر المفضل لشبكات تهريب المخدرات، حيث تمكنت فرق الدرك الوطني من حجز أزيد من 8 أطنان من الكيف المعالج بهذه المنطقة في الوقت الذي تقلصت نسب الحجز في المناطق الشمالية خلال السداسي الأول من السنة الجارية.
وفي إطار محاربة الجريمة بشتى أنواعها، أفاد محدثنا بأن قيادة الدرك الوطني ستتدعم في غضون شهر نوفمبر المقبل من السنة الجارية، بتدشين المعهد الوطني لمكافحة الإجرام الكائن ببوشاوي، الذي سيساهم بدرجة كبيرة في الحد من تجارة هذه السموم، حيث أكد أن هذا المعهد سيعتمد بالدرجة الأولى على البصمات الكيماوية للمخدرات من خلال تحليلها، من أجل التوصل إلى معرفة المخبر الذي استخلصت منه.
وذكر مرجعنا أنه من جملة الهياكل التي تدعمت بها قيادة الدرك الوطني والتي استحدثت مؤخرا، المصلحة المركزية للتحريات التي تهتم بمعالجة أكبر القضايا وأصعبها، خاصة الاقتصادية والجريمة المنظمة تتصدرها المخدرات.
من جهة أخرى كشف مصدر “النهار” أن فتح المراكز المتقدمة لحراس الحدود البالغ عددها 154 سيكون في القريب العاجل، مؤكدا أن 137 مركزا من بين الـ154 تم إنشاؤها إلى حين إتمام الباقي، مضيفا أن هذه المراكز موزعة على طول الحدود الغربية وزودت بأحسن التجهيزات لتوفير ظروف ملائمة لحراس الحدود وستمكن من التدخل السريع لهذه الفرق.
بالموازاة مع ذلك، أكد محدثنا أن قيادة الدرك الوطني سطرت برنامجا مستعجلا من أجل الانتهاء من إنشاء 1544 كلم من الطرق المعبدة على طول الشريط الحدودي الغربي، لكي تسهل مهمة حرس الحدود في مطاردة المهربين، كما ستساهم في فك العزلة بالنسبة للأشخاص المتواجدين على امتداد الشريط الحدودي. وأضاف أن مشروع فتح 1000 طريق معبد بين الحدود الجنوبية والحدود الشرقية هو الآن قيد الدراسة.

رابط دائم : https://nhar.tv/4k0WY