تحقيقات حول مضيّفي طيران شكّلوا شبكة لتهريب أجهـزة آيباد وآيفون
الصفقـــات كــانـت تتــم في فنــدق دالتـــا
شرعت المصالح الأمنية على مستوى مطار هواري بومدين الدولي، في وضع عدة مضيّفين تابعين لشركة الخطوط الجوية الجزائرية تحت الرقابة، بعد ورود معلومات تفيد بوجود شبكة دولية مختصة في تهريب الأجهزة الإلكترونية من نوع «آيباد وآيفون» من كندا باتجاه الجزائر .كشفت مصادر أمنية، عن بلوغها معلومات رسمية من مستخدمي الملاحة التجارية التابعين لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، تؤكد وجود عدة مضيفين يشغلون الخط الجوي الدولي الرابط بين مونتريال والجزائر، أصبحوا على علاقة مع «بزناسية» حاملين للجنسية الجزائرية مقيمين بكندا، ويتعلق الأمر بالمدعوين «محمد ومسعد وسمير» يمارسون تجارة بيع الأجهزة الإلكترونية المتطورة من نوع «آيباد وآيفون»، يتم تهريبها جوا إلى الجزائر بأعداد تصل إلى 15 داخل الحقيبة بالنسبة للجهاز الأول و10 بالنسبة للجهاز الثاني. وأضافت مصادرنا أن جل الصفقات تتم بفندق «دالتا» المتواجد بشارع الرئيس كندي بالعاصمة مونتريال، حيث أعرب مسيرو الفندق عن استيائهم من كثر حركية المضيفين و«البزناسية» الثلاثة. وقد تمكن المضيفون المكلفون بخدمة مسافري الخط الرابط بين مونتريال والجزائر العاصمة من ربط علاقات مع هؤلاء «البزناسية» نتيجة تجذرهم عبر هذا الخط، وبحكم العلاقة التي تربطهم مع مسؤولي البرمجة بشركة الخطوط الجوية الجزائرية. وقد بلغت الفدرالية الوطنية لمستخدمي الملاحة التجارية «PNC»، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، عدة شكاوى من مضيفي الجوية الجزائرية يعربون فيها عن تذمرهم من انتشار ظاهرة تهريب الأجهزة الإلكترونية، وأكدوا على أن مثل هذه الظواهر تشوه سمعة المضيفين على وجه الخصوص وسمعة المؤسسة على وجه العموم. ويحدث ذلك، في وقت لم تفصل فيه العدالة في قضية تورط ثمانية مضيفين في وقت سابق، في قضايا تهريب الكوكايين من دول إفريقية على غرار دولتي مالي والنيجر يتواجدون رهن الحبس، من بينهم الفنان «ر.س»، حيث تمكنوا من خلق شبكة دولية وجعلوا من مطار هواري بومدين معبرا لتهريب السموم إلى الجزائر ومن ثم إلى دول أوروبية خاصة إسبانيا.