تحقيقات حول توظيف إرهابيين في مصليات الجامعات
لجنة مختصة تتابع عن كثب التصرفات في قاعات الصلاة التابعة للجامعات
اتهم وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، صراحةً، السلفية بأنها من بين الطوائف التي تهدد الجزائر، وتندرج في إطار الغزو الطائفي الذي يهدد البلد حاليا، كاشفا عن توظيف أشخاص في هذه الحركات عبر الأنترنت والمساجد والأجهزة الخلوية. أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، اليوم، أن الأئمة الجزائريين أكفاء ومؤهلون لمكافحة الأصولية الدينية، ملحا على ضرورة العودة إلى المرجعية الدينية الوطنية، داعيا إلى تفسير صحيح للنصوص القرآنية. وأكد الوزير على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية، أمس، أن تكوين الأئمة يقوم على أساس خطاب معتدل، ملحا في هذا السياق على ضرورة العودة إلى إسلام قرطبة وهو إسلام التعايش والاعتدال، وهذا ما وصفه بالمرجعية الدينية الوطنية للجزائريين. ولدى تطرقه إلى توقيف رئيس الحركة التي يطلق عليها الأحمدية، مؤخرا، أكد ضيف القناة الثالثة أن هذه الحركة دخيلة على الجزائر حتى وإن لم تكن ذات طابع خطير، موضحا في هذا السياق أن بلدا غربيا هو الذي يسيرها لحسابه. كما أشار أيضا إلى «المدخلين»، وهي فئة سلفية تندرج في إطار الغزو الطائفي الذي يهدد حاليا البلد، مضيفا أن توظيف أشخاص في هذه الحركات يتم عبر الأنترنت والمساجد والأجهزة الخلوية. وبخصوص الاجتماع الذي ترأسه، أوضح الوزير بأنه دعا المشاركين إلى التفكير في تشكيل مجموعة تفكير جزائرية خاصة بالشؤون الدينية تستوقف النخبة المثقفة والعالمة الجزائرية لتحليل ظاهرة التطرف الديني، وأوضح أن الرهان يكمن في أن الجزائر ليست مقسّمة على أساس شعائري أو طائفي، متأسفا لكون النخبة المثقفة تأخرت في الانضمام لهذا المسعى. وأضاف الوزير، أن الجهد الذي باشرته الحكومة لمكافحة استغلال الدين يتم من خلال قوافل ثقافية ودينية سواء في الجزائر أو في الخارج موجهة للجالية الجزائرية، مذكرا بأنه يتم مظافرة الجهود التي يبذلها قطاع الشؤون الدينية مع جهود مصالح الأمن، من خلال خلية كائن مقرها بوزارة الداخلية والجماعات المحلية.وفي الأخير أضاف أن الجزائر تعد مدرسة دولية لاستئصال التطرف والوقاية منه ولقد أصبحت التجربة الجزائرية مرجعا في هذا المجال، معربا عن ارتياحه لكون التطرف الديني أصبح جزءا من الماضي بالنسبة للجزائريين لأنهم عاشوه خلال التسعينيات.