إعــــلانات

تحقيقات حول التصريحات الجبائية للشركات البترولية‮!‬

تحقيقات حول التصريحات الجبائية للشركات البترولية‮!‬

  إلزام الشركاء بإعادة استغلال أزيد من 50 ‬بئرا تم التخلي‮ ‬عنها بالجهة الشمالية والغربية للبلاد

  استغلال المياه الجوفية في‮ ‬التفجيرات لاستغلال الغاز الصخري‮ ‬وإعادة معالجتها وإعادتها إلى محيطها

  إخضاع عمليات الحفر والاستكشاف والتخلي‮ ‬عن الآبار لرقابة وكالة تثمين موارد المحروقات

ستخضع المؤسسات الأجنبية المستثمرة في‮ ‬قطاع المحروقات لرقابة جبائية صارمة من طرف مديرية المؤسسات الكبرى،‮ ‬بموجب آخر التعديلات التي‮ ‬طرأت على قانون المحروقات،‮ ‬والتي‮ ‬تؤكد أن التخفيف أو التسهيلات الجبائية للمستثمرين لن تطبق بأثر رجعي،‮ ‬وإنما ستشمل مستثمري‮ ‬الغاز الصخري‮ ‬ومكتشفي‮ ‬آبار نفطية وغازية في‮ ‬شمال الوطن‮.‬قال عبد المجيد عطّار،‮ ‬الرئيس المدير العام السابق للشركة الوطنية للمحروقات‮ ”‬سوناطراك‮” ‬في‮ ‬اتصال بـ‮”‬النهار‮”‬،‮ ‬إن مشروع قانون المحروقات المعدل والمتمم الذي‮ ‬تتوفر‮ ”‬النهار‮” ‬على نسخة منه،‮ ‬ينص على أن الحكومة أوكلت مهمة الرقابة الجبائية حول التصريح بالنشاطات السنوية لشركاء سوناطراك الذين تحولوا إلى أشخاص معنويين بموجب القانون الجديد،‮ ‬إلى مديرية المؤسسات الكبرى،‮ ‬وأن هذه الأخيرة تقوم بتحقيقات موسعة حول تعاملات الشركاء قبل تحديد الرسوم الضريبية،‮ ‬وفي‮ ‬حال تسجيل تجاوزات فسيتم فرض‮ ‬غرامات،‮ ‬عكس القانون المعمول به حاليا والذي‮ ‬كان‮ ‬يفرض جباية على الشريك الوطني‮ ‬فقط دون شركائه الذين كانت تسلم لهم شهادات تعفيهم من دفع الرسوم لسلطات بلدانهم‮.‬وفيما‮ ‬يتعلق بالتسهيلات الجبائية،‮ ‬أوضح المتحدث أنها لن تطبق بأثر رجعي،‮ ‬بمعنى لا تشمل الحقول المستغلة حاليا وإنما ستخص الاستكشافات الجديدة الخاصة بالغاز الصخري‮ ‬وحقول الشمال،‮ ‬حيث ترتفع الجباية بارتفاع المردودية وتنخفض بانخفاضها‮ ”‬الجباية ستحدد حسب حجم الاستثمار وليس حسب قيمة الإنتاج‮”.‬وترمي‮ ‬التسهيلات الجبائية‮ -‬حسب المتحدث‮- ‬إلى جلب أكبر عدد ممكن من المستثمرين الأجانب في‮ ‬قطاع المحروقات وجلب آخر التكنولوجيات المعمول بها،‮ ‬خاصة في‮ ‬مجال الحفر في‮ ‬الجهة الشمالية،‮ ‬نظرا لخصوصياتها السكانية والزلزالية واستعمال تقنية التفجيرات باستعمال المياه الجوفية لاستخراج الغاز الصخري،‮ ‬ومن ثمة مضاعفة احتياطات الجزائر من النفط إلى ما بعد سنة ‮0302،‮ ‬مؤكدا في‮ ‬ذات السياق أن الاحتياطات النفطية المتوفر عليها حاليا تغطي‮ ‬احتياجات الجزائر لعشر سنوات كأقصى تقدير،‮ ‬وهو الأمر الذي‮ ‬أثار تخوفات السلطات وجعلها تعمل على تعديل القانون المعمول به في‮ ‬الوقت الراهن‮.‬وأفاد المتحدث بأن شركة سوناطراك وبموجب التعديلات الجديدة التي‮ ‬طرأت على قانون المحروقات التي‮ ‬ساهم في‮ ‬طرحها رفقة أعضاء لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والتجارة والصناعة والتخطيط بالبرلمان،‮ ‬فإن استثمارات شركاء سوناطراك سترتكز على استكشاف حقول في‮ ‬الجهة الشمالية للوطن،‮ ‬مقابل الاستفادة من تسهيلات جبائية كبيرة وجد منخفضة،‮ ‬رغم أن مردودية هذه الحقول ستكون ضعيفة،‮ ‬مشيرا هنا إلى أن شركاء سوناطراك سيجبرون على إعادة استغلال ما لايقل عن 05 ‬بئرا تم اكتشافه منذ عقود خلت‮ ‬غير مستغلة،‮ ‬على‮ ‬غرار حقول قرقرت الكِحال بخنشلة ورأس طمب بئر وادي‮ ‬قطريني‮ ‬بالمسيلة وبئر وادي‮ ‬مَيّة المتواجد بين ولايتي‮ ‬غرداية وورڤلة وحوض إليزي‮ ‬وأحواض تيميمون ورڤان وغيرها من الآبار الأخرى‮ ‬غير المستغلة‮.‬وتؤكد التعديلات الجديدة لقانون المحروقات على أن شركة سوناطراك لن تعوض أي‮ ‬شريك أجنبي‮ ‬عن الاستكشافات الفاشلة،‮ ‬وأن الشريك الأجنبي‮ ‬يتحمل بمفرده كامل المسؤولية التقنية والمالية الخاصة بعمليات البحث والتنقيب،‮ ‬غير أنه في‮ ‬حال تسجيل استكشاف ناجح فإن المؤسسة النفطية الجزائرية ستعمل على تقاسم الأرباح مع الطرف المستكشف‮.‬وفيما‮ ‬يتعلق باستخراج الغاز الصخري،‮ ‬قال محدثنا أن المخاطر الناجمة عن عمليات التفجير تتحمل مسؤوليتها المؤسسات الأجنبية المستثمرة في‮ ‬المجال،‮ ‬والتي‮ ‬ستكون مجبرة على معالجة المياه الجوفية المستغلة في‮ ‬التفجير وإعادتها إلى محيطها‮. ‬ويتضمن عقد البحث والاستغلال الخاص بالمحروقات‮ ‬غير التقليدية 11 ‬سنة على الأكثر ابتداء،‮ ‬فيما تحدد مرحلة الاستغلال بـ30 ‬سنة بالنسبة لاستغلال المحروقات‮ ‬غير التقليدية السائلة و40 ‬سنة بالنسبة لاستغلال المحروقات‮ ‬غير التقليدية الغازية‮.‬وبخصوص سعر الغاز،‮ ‬أفاد محدثنا أن القانون المعدل والمتمم‮ ‬يعمل على توحيد السعر وتسقيفه على الصعيد الوطني‮ ‬وخاصة الدولي،‮ ‬بسبب الضغوطات اللامتناهية التي‮ ‬تمارسها دول الاتحاد الأوروبي‮ ‬على شركة سوناطراك‮. ‬وسيتم إخضاع نشاطات شركاء سوناطراك منذ انطلاق عملية الحفر وإلى‮ ‬غاية الاستكشاف من عدمه لرقابة صارمة من كافة النواحي‮ ‬من طرف الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات‮ ”‬ألنفط‮”‬،‮ ‬حيث سيستحيل على أي‮ ‬شريك أجنبي‮ ‬التخلي‮ ‬عن استكشاف فاشل إلا بعد التأكد من عدم وجود أي‮ ‬خطر‮ ‬يهدد السلامة البيئية والسكانية.وسيكون بإمكان الوكالة منح رخصة التنقيب بعد موافقة وزير الطاقة والمناجم،‮ ‬لكل شخص‮ ‬يطلب تنفيذ أشغال التنقيب في‮ ‬مساحة واحدة أو أكثر لمدة سنتين تجدد مرة واحدة لمدة أقصاها سنتين،‮ ‬وفي‮ ‬حال وضع مساحة موضوع رخصة تنقيب في‮ ‬مناقصة لإبرام عقد البحث واستغلال المحروقات،‮ ‬يتمتع الأشخاص الذين أنجزوا أو لازالوا‮ ‬ينجزون أشغالا للتنقيب في‮ ‬هذه المساحة بحق الأفضلية،‮ ‬شريطة مشاركتهم في‮ ‬هذه المناقصة والتقيد أثناء الجلسة بأحسن عرض لهذه المساحة‮. ‬وسيكون بإمكان الشركاء المحققين لاكتشافات عفوية،‮ ‬والتي‮ ‬يقصد بها كل ترسب للمحروقات‮ ‬غير مدرجة في‮ ‬مخطط التطوير المصادق عليه من قبل الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات،‮ ‬المطالبة بحق هذا الاكتشاف العفوي‮ ‬وإبرام عقد بخصوصه‮.‬

 

رابط دائم : https://nhar.tv/LXlYJ
إعــــلانات
إعــــلانات