إعــــلانات

تحركات مسلحة لتفجير جبهة تمرد في صحراء الجزائر

تحركات مسلحة لتفجير جبهة تمرد في صحراء الجزائر

لم تتبن أية جهة إلى غاية اليوم الإعتداء على طائرة بمطار جانت بولاية إليزي بعد مرور أكثر من 48 ساعة على الحادث وترجح المعطيات الأولية المتوفرة عن الحادث فرضية تورط “أيادي أجنبية” للضغط على الجزائر ومراجعة سياستها في المنطقة خاصة دورها في معالجة التوتر المسلح الذي يقوده الطوارق في المالي والنيجر.

ولم تصدر اللجنة الإعلامية لتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” أي بيان على عكس تقاليدها السابقة حيث كانت تسارع لتبني الإعتداءات بعد ساعات قليلة من تنفيذها وما كانت لتتغافل أو تتأخر في تبني هذا الإعتداء النوعي في ظل تراجع نشاطها بشكل لافت في الأشهر الأخيرة حيث كان يرجح أن نشطاء التنظيم في المنطقة التاسعة يكونون وراء الإعتداء الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة ويكونون قد تكتموا عن تبنيها لـ”فشلها” وعدم تحقيقها أي صدى إعلامي لكن مراقبين يستبعدون ذلك لمحدودية قدرات الأفراد و ذهبت مصادر أخرى في إتجاه أن منفذو العملية من نشطاء الجماعة المقاتلة الليبية التي أعلنت إنضمامها لتنظيم “القاعدة”الأم في محاولة لتأكيد وجودها و قوتها ، لكن اللافت أن أول من نشر الخبر موقع “كيدال أنفو” القريب من التوارق الذي تحدث عن إعتداء على الطائرة و قال إنه نفذتها سيارتين رباعية الدفع
و كانت مراجع إعلامية قد نقلت أمس خبر إسترجاع الجيش كميات من الأسلحة المتطورة و توقيف “الإرهابيين” الذين تجهل هوياتهم و الجماعة التي ينشطون تحت لوائها و هو ما يستبعد فرضية تنفيذها من طرف “قاعدة الجزائر ” التي لا تتوفر على هذا العتاد منذ إنسحاب مختار بلمختار (الأعور) أمير المنطقة التاسعة من تنظيم درودكال.
وتحفظ مصدر قريب من التحقيق في الإعتداء عن تقديم أية تفاصيل و أكد الكشف عن نتائج العملية التي لا تزال جارية لتحديد هوية منفذيها بعد الإنتهاء منها .
و طرح نقل الموقع القريب من التوارق الخبر في سبق إعلامي تساؤلات حول مدى علاقة التوارق بالعملية التي تتزامن مع توتر في المنطقة بعد خرق المتمردين التوارق الهدنة مع النظام المالي الذي لم يلتزم بتعهداته في “إتفاق الجزائر”.
وتمرد حركة النيجر من أجل العدالة (طوارق ) التي كانت قد نفذت عملية إغتيال 45 عسكريا في “مجزرة” الشهر الماضي ما يعكس توفرها على عتاد حربي متطور ومنه لا يستبعد أن تكون جماعة من توارق المالي أو النيجر وراء العملية خاصة في ظل” تمرد على الجزائر من طرف طوارق المالي و النيجر على الجزائر” لدورها في تعزيز السلام في المنطقة “لصالح الأنظمة حسب بعض الطوارق الذين ينتقدون دور الجزائر في دعم الحكومة المالية “في إبادة الطوارق” و يكونون قد لجأوا لهذه العمليات للضغط على الجزائر “لمراجعة سياستها” برأي مراقبين حيث يعتبر هؤلاء الجزائر “عائقا” في تحقيق مطالبهم بالحكم الذاتي في “صحراء الطوارق الكبرى” و هو المخطط الذي يدعمه القائد الليبي معمر القذافي وهو ما يعزز فرضية “اليد الأجنبية” في هذا الإعتداء الأول من نوعه خاصة وأن منفذيه يكونون على علم بالصحراء ومسالكها مما أتاح لهم الفرار و الإنسحاب بإتجاه النيجر حسبما ورد في موقع كيدال أنفو ولم تنقل مصادر رسمية نتائج المطاردة المتواصلة في عملية التمشيط ويذهب هذا الطرح في إتجاه تصريح رئيس الجمهورية الذي كان قد أشار مباشرة بعد الإعتداء الانتحاري الذي استهدفه خلال زيارته لولاية باتنة إلى “وجود أيادي أجنبية” وراء العمليات الإرهابية في الجزائر دون تحديد هويتها لكنه شدد على “الطرف الأجنبي” في الجزائر و تندرج عملية جانت في هذا الإطار على خلفية أن منفذيها كانوا يهدفون إلى ضرب السياحة الجزائرية و تهديد استقرار البلاد وأن العملية تخدم مصالح أجنبية وتحمل زيارة الرئيس الألماني المقررة اليوم إلى منطقة جانت دلالات قوية و رسالة على أن الوضع مستقر بالجزائر على الصعيد الأمني وأن هذه العمليات لا تؤثر على العلاقات بين البلدين.

رابط دائم : https://nhar.tv/jp1lY