تجميع رفات اليهود والمسيحيين الأوروبيين بالجزائر لنقلهم إلى الخارج
فرنسا دعت العائلات الراغبة في نقل رفات موتاها إلى تقديم طلب قبل نهاية 2016
لتسهيل عملية تسليمهم لبلدانهم الأصلية استجابة لطلبات عائلاتهم
قررت السلطات الفرنسية جمع رفات الموتى اليهود والمسيحيين الأوربيين الذين دفنوا في الجزائر، لتسهيل نقلهم إلى بلدانهم الأصليين، حيث دعت المواطنين الراغبين في نقل موتاهم إلى تقديم طلب قبل نهاية السنة الجارية. وحسب ما صدر في الجريدة الرسمية الفرنسية، فإن فرنسا دعت العائلات التي تريد إعادة رفات أقاربها الذين ماتوا في الجزائر إلى تقديم طلباتهم لوزارة الخارجية الفرنسية، قبل 9 ديسمبر من سنة 2016، لتسهيل عملية نقلهم. وأضاف ذات المصدر أنه في حال انقضاء التاريخ المحدد ستكون هناك إجراءات أخرى بخصوص الجثث، في حين سيتم تخصيص مقبرة جماعية لجثث المسيحيين واليهود الذين لم تبحث عنهم عائلاتهم.وأشار ذات المصدر إلى أن مقابر اليهود المعنية بالتجميع تقع بكل من ولايات «عين الدفلى، بجاية، البليدة، الجلفة، غرداية، المسيلة، بسكرة، ڤالمة، أم البواقي، سطيف، بشار، عين تموشنت، بشار، الشلف، معسكر، وهران، غليزان، تيارت وتلمسان»، وهي الولايات التي وردت في قرار صادر بتاريخ 26 ماي 2016 يتعلق بتجميع المدافن الأوروبية، وتحديدا اليهودية والمسيحية في الجزائر.وجاء قرار السلطات الفرنسية بتجميع رفات المستوطنين الفرنسيين من اليهود والنصارى بمقابر جماعية بناء على اقتراح قدمه سفير فرنسا في الجزائرو وكذا تبعا للقرار الصادر عن وزارة الداخلية الجزائرية في 2009 القاضي بتجميع رفات المستوطنين الفرنسيين في مقابر محددة، حيث يبقى هذا القرار ساري المفعول إلى غاية نهاية العام الجاري، والذي سيمس 22 ولاية عبر الوطن، بمعدل 523 مقبرة، والتي تضم 210 ألف رفات للأقدام السوداء المعنية بعملية التجميع.وكان البرلماني الفرنسي بالجمعية الوطنية الفرنسية، النائب فيليب فوليو، عن حزب اتحاد الديمقراطيين والمستقلين، قد وجّه مساءلة إلى وزارة الشؤون الخارجية «الكيدورسي» السنة الفارطة، عما وصفه بإهمال السلطات الجزائرية للمقابر المسيحية واليهودية المتواجدة على أراضيها، حيث اتهم الجزائر بالسطو على الأموال المخصصة لصيانة تلك المقابر، معتبرا أن الاتفاقيات الثنائية بين البلدين لحماية هذه المقابر قد تجاوزها الزمن ويجب إعادة النظر فيها.