تجدد المظاهرات المطالبة بالاصلاحات في سوريا

 تجددت عقب صلاة الجمعة اليوم في سوريا المظاهرات الشعبية المطالبة باصلاحات سياسية واقتصادية في البلاد  بينما بدأت وحدات من الجيش صباح اليوم مهامها ب”ملاحقة التنظيمات المسلحة” في منطقة جسر الشغور التابعة لمحافظة ادلب شمال البلاد التي قتل فيها قبل أيام 120 عنصرا من قوات الأمن.
وذكر التلفزيون الرسمي السوري  أن العشرات من المتظاهرين تجمعوا في منطقة القابون وأمام جامع الحسن وسط دمشق  كما تجمع المئات في منطقة البوكمال والقورية بمحافظة دير الزور شمال شرق سوريا.
وكان التلفزيون السوري أعلن في وقت سابق أن وحدات من الجيش بدأت صباح اليوم بتنفيذ مهامها بملاحقة “التنظيمات المسلحة والقاء القبض على عناصرها” في القرى المحيطة بمنطقة جسر الشغور” استجابة لنداء الأهالي للتخلص من “العصابات المسلحة”.
وشهدت منطقة جسر الشغور  بحسب مصادر رسمية  اشتباكات مسلحة بين قوى الأمن والشرطة من جهة  وبين مسلحين من جهة أخرى  راح ضحيتها 120 من عناصر الأمن والشرطة  82 منهم في اعتداء لمسلحين على مركز أمني.    وتشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضي مظاهرات احتجاجية انطلقت من محافظة درعا جنوب البلاد وامتدت الى بعض المحافظات السورية.  وعلى وقع هذه الاحتجاجات أصدرت القيادة السورية عدة قوانين تهدف إلى تسريع عملية الإصلاح  منها إنهاء حالة الطوارئ وإلغاء محكمة امن الدولة العليا   كما اتخذت إجراءات لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين. 
كما أصدر الرئيس السوري بشار الأسد  قرارا جمهوريا يقضي بتشكيل هيئة تكون مهمتها وضع الأسس لحوار وطني وتحديد آلية عمله وبرنامجه الزمني.
وتؤكد سوريا أنها تتعرض ل”مؤامرة خارجية” تنفذها “عصابات مسلحة” ممولة من الخارج تهدف الى زعزعة الامن والاستقرار في سوريا.