إعــــلانات

تجدد احداث عنف طائفية باحد قرى محافظة الشرقية في مصر

بقلم وكالات
تجدد احداث عنف طائفية باحد قرى محافظة الشرقية في مصر

تدخلت قوات الجيش المصري بقوة الليلة الماضية لمواجهة اعمال عنف طائفية اندلعت من جديد بقرية ميت بشار بمحافظة الشرقية الواقعة 80كلم شمال شرق القاهرة عندما قام اهالي باحراق قاعة تابعة لكنيسة القرية ورميها بالحجارة على خلفية اختطاف فتاة وذكرت تقارير صحفية ان مجموعات من الشباب المسلمين عادوا للتظاهر وقاموا باحراق قاعة تابعة للكنيسة متهمين القس والأمن وأعضاء بمجلس الشعب بتضليلهم بشان عودة الفتاة المختطفة مع شيوع خبر زواجها من شاب مسيحي مما أسفر عن احتدام الاشتباكات بين الشباب و قوات الأمن وقيام السلطات بقطع الكهرباء عن القرية. وكانت مجموعات حاشدة من الاهالي المسلمين قاموا بمحاصرة الكنيسة مساء امس واشتبكوا مع قوات الامن والجيش المتمركزة هناك والتي قامت بالقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في حين رد الاهالي برشقهم بالحجارة وقارورات المولوتوف مما اسفر عن وقوع اصابات في صفوف الجانبين.  وفى ظل تصاعد الأحداث وعجز الامن عن تفريق الاعداد الغفيرة من الاهالي قام العقلاء من مسلمى القرية وأئمة المساجد بمنع الأهالى من دخول الكنيسة وحماية الأقباط. ونقلت تقارير اخبارية ان قوات اضافية من الشرطة العسكرية والأمن المركزى وصلت في الليل لاعادة الامن للقرية. وفى الوقت نفسه أذاع أئمة المساجد من خلال مكبرات الصوت نداءات متكررة للمتجمهرين للتوقف عن أعمالهم وطالبوهم بالعودة لمنازلهم وحماية جيرانهم الأقباط. وتعود خلفيات هذه المواجهات التي اندلعت يوم الاثنين الى قيام بعض الاهالي المسلمين بترويج اخبار عن اختطاف فتاة اسلمت حديثا من قبل مسيحيين — اثر اختفائها فجاة من بيت اهلها — قام على اثرها مئات من الاهالي المسلمين بمحاصرة كنيسة القرية ومحاولة احراقها واشعال النيران فى سيارتين خاصتين بأقباط. وعاد الهدوء بعد تدخل بعض شيوخ واهالي القرية من المسلمين لحماية  الكنيسة كما تم نشر عناصرمن الشرطة مدعومة بقوات من الجيش التي نشرت الدبابات حول الأماكن الحيوية وكنيسة القرية لتأمينها. وتفيد شهادات لاهالي القرية ان اختفاء الفتاة مرتبط بزواجها باحد الاقباط فيما تقول مصادر امنية ان الفتاة غادرت منزل اهلها متجهة نحواقارب لها في القاهرة غير ان الروايتين لم تحدا من تجدد المواجهات الطائفية في قرية ميت بشار والتي تؤكد على ان الاحتقان الطائفي مازال يهدد علاقات الجوار بين الطائفتين المسلمة والمسيحية. وحمل “شباب ماسبيرو” القبطي  المجلس العسكري مسئولية حماية الاقباط فى قرية ميت بشار بالشرقية.منتقدا الأجهزة الأمنية وفشلها فى التصدى لمثل هذه الأحداث مطالبا بتطبيق القانون ضد المهاجمين بدل “جلسات  الصلح العرفية” . ووجه الاتحاد شكره الى المخلصين من المسلمين من أهل القرية الذين حالوا دون حريق الكنيسة وتفجر كارثة جديدة. وشدد الاتحاد في نفس الوقت على أن مصر تواجه موقفا عصيبا محذرا من تبعات مثل هذه الأحداث على الطبيعة الديموغرافية للوطن. 

الجزائر-النهاراونلاين

 

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/QKsol
إعــــلانات
إعــــلانات