تأكيد حكم بالسجن بحق مدير التلفزيون الجزائري السابق أدين بالتحرش الجنسي
أكدت محكمة الاستئناف فى الجزائر حكماً بالسجن ستة أشهر غير نافذة، بحق المدير السابق للتلفزة الجزائرية سعيد العمرانى بعد إدانته بالتحرش الجنسى، وزادت من قيمة التعويضات المفروضة عليه للصحافيات الثلاث اللواتى رفعن دعوى ضده. وقد أدانت محكمة سيدى محمد بالجزائر، المدير السابق للقناة التلفزيونية الرابعة الناطقة باللغة الأمازيغية بالسجن ستة أشهر غير نافذة وبغرامة قدرها 2000، فضلاً عن 2000 يورو أخرى تعويضات لكل واحدة من الضحايا الثلاث وهما صحافيتان وسكرتيرة صحافية. ومنحت محكمة الاستئناف، الأحد، تعويضات لكل طرف من الأطراف المدنية قيمتها 3000 يورو. وقررت النساء الثلاث فى أغسطس 2001 عدم لزوم الصمت وإدانة تصرفات مديرهن أمام القضاء وحظين بدعم زملائهن ورفعن دعوى بتهمة “التحرش الجنسى والتعرض لمضايقات فى المجال المهنى”. واعتبرت سمية صالحى، مسئولة جمعية الدفاع عن حقوق النساء، أن “الصحافيات الثلاث فى التلفزيون بالأمازيغية تحلين بشجاعة استثنائية وأن الشهود أيضا كانوا شجعانا، أن الضحايا وقفن فى وجه مديرهن الذى كان يظن أنه فوق كل القوانين”. وأكد سعيد العمرانى (74 عاما) أن الدعوى ضده كانت بمبرر “انتقام شخصى” بينما تحدث مسئول كبير فى الإذاعة عن تورطه فى أكثر من عشر حالات تحرش. وغالباً ما ترفع دعاوى ضد مثل هذه التصرفات فى الجزائر لكن نادراً ما تصل إلى نتيجة.