تأشيرات سياحية فورية للأجانب بداية من نوفمبر
وزارة السياحة تستكشف وجهات سياحية جديدة بالجنوب بعد ضمان استقرار المنطقة
أمرت وزارة الخارجية كافة قنصلياتها بمختلف دول العالم، بضرورة منح تأشيرات فورية لفائدة السياح الأجانب الراغبين في اكتشاف المنتوج السياحي الجزائري، وذلك تماشيا مع متطلبات السياحة العالمية، وحرصا على كسب الزبائن والنهوض من جديد بهذا القطاع الحساس، أين تم إقرار إجراءات وتسهيلات إضافية من قبل الخارجية بناء على طلب من وزارة السياحة. وقال مدير الإتصال والتعاون بوزارة السياحة عبد القادر غوتي، أن الإجراءات الجديدة التي تم إقرارها من قبل وزارة الخارجية، جاءت بالتنسيق مع وزارة السياحة والمتعاملين السياحيين، بهدف كسر حاجز العقبات التي كانت تقف في وجه انتعاش السياحة الجزائرية، حيث اشتكى معظم الوكلاء السياحيين فيما سبق من الصعوبات التي تواجه السائح الأجنبي في الحصول على التأشيرة. وأشار غوتي إلى أن كل الظروف ستعرف منعرجا آخر بداية من هذا الموسم، أين سيكون في إمكان السياح الأجانب الحصول على التأشيرة فورا من أية قنصلية جزائرية بأوروبا أو أي بلد آخر، وذلك بناء على الملف الذي يقدّمه هذا الأخير، مع مراعاة المصلحة الوطنية من الناحية الأمنية، إذ إنه ستتخذ كافة الإجراءات والتدابير لمنح تأشير السائح في وقت وجيز جدا. وأضاف أن التأخر في منح التأشيرة يتسبب في طرد الزبائن واختيارهم لوجهات أخرى، ذلك أن كثير من السياح لا يحدّدون وجهتهم إلا في وقت وجيز جدا، والتأخر في منح التأشير قد يفوّت عليهم الفرصة، مما يضطرهم لقضاء عطلهم في أماكن أخرى، خاصة وأنه هناك بعض الدول تقدم تسهيلات خيالية لاستقطاب السياح الأجانب وخاصة الغربيين، مما يفرض على الجزائر مواكبة ذلك إن أرادت كسب الرهان. وتسعى وزارة السياحة مع افتتاح الموسم السياحي لهذه السنة، إلى إطلاق مبادرات استكشاف جديدة، تضاف إلى الزخم الهائل من المنتوجات السياحية، وذلك تزامنا مع عودة الإستقرار والأمن للمنطقة الصحراوية، أين قرّرت الوزارة تنظيم تنقلات للصحافة الوطنية والعالمية لغرض التعريف بمناطق سياحية جديدة، من شأنها خلق تعدّد في الوجهات والمقاصد السياحية مستقبلا، وكذا تنويع المنتجات السياحية. وأكد غوتي أنه بناء على رد وزارة الخارجية حول طلب وزارة السياحة، فإنه سيتم الرد على طلبات التأشيرات السياحية من قبل القنصليات الجزائرية بالخارج، في أقل من 24 ساعة بالنسبة لمن تتطلب ملفاتهم دراسة خاصة، حيث يمكن للسائح معرفة قبول أو رفض طلبه في غضون ساعات قلائل، بدل أسبوع فما فوق خلال المواسم السابقة. وتجري وزارة السياحة اتصالات حثيثة مع متعامليها وشركائها السياحيين في الخارج، من أجل الإشهار للسياحة الجزائرية مع اقتراب افتتاح موسم هذه السنة، والذي سينطلق من الصحراء أواخر شهر أكتوبر، أين سيتم تعريفهم بالإمتيازات الجديدة التي تم إقرارها والأماكن التي سيتم التوجه إليها أيضا.