تأجيل حفل للشاب فضيل في منطقة ''لعيون'' المحتلة كان مقررا يوم 22 نوفمبر الجاري
صحيفة ”Aujourd’hui le maroc ” تنشر تصريحات لفضيل قال فيها إنه تشَرف بالغناء في ”الصحراء المغربية”!
كشفت مصادر مغربية عليمة، عن تأجيل حفل فني كبير، كان المغني الجزائري المغترب الشاب فضيل بصدد إحيائه في منطقة ”العيون” الصحراوية المحتلة من طرف المغرب، وفيما لم يُضبط بعد الموعد الجديد للحفل، توفرت معلومات لـدى ”النهار”، أن حفلة فضيل في ”العيون” المحتلة، كانت مقررة يوم 22 نوفمبر الجاري، قبل أن تؤجل إلى وقت غير معلوم، بسبب الأحداث الدامية التي ميّزت المنطقة في 18 من نفس الشهر، علما أن مواقع مغربية كانت قد نشرت ملصق الحفل في إطار الإشهار له.
وتأتي حفلة الشاب فضيل هذه، في الوقت الذي تلقى فيه مغني ”الراي” تحذيرات من المحيطين به، بوجود مخطط مغربي لتوريط الفنانين الجزائريين بالغناء في مناطق صحراوية محتلة من طرف المغرب لضرب الموقف الجزائري من ملف الصحراء الغربية، غير أن الشاب فضيل، يبدو أنه تورط فعلا بالغناء في منطقة ”العيون” على خلفية توقيعه عقد الحفل وتحصله على مبلغ 40 ألف أورو، حيث كان مبرمجا إقامة الحفل - وفقا لمصادر موثوقة – في الثاني والعشرين من شهر نوفمبر الجاري، قبل أن تلغي الجهة المنظّمة للحدث الحفل إلى وقت آخر، في أعقاب الأحداث الدامية التي ميّزت منطقة العيون المحتلة.
والمعروف أن الشاب فضيل له سابقة في الغناء بمناطق صحراوية محتلة من طرف المغرب، حيث سبق له إحياء حفل في منطقة ”الداخلة” سنة 2008، مقابل منحه منزلا هناك تفوق قيمته المليون أورو – حسب ما صرّح به مقربون إليه –، وقد حاول فضيل قبل نحو السنتين، لدى افتتاحه مهرجان ”تيمڤاد” التهرب من مسؤولية غنائه في ”الداخلة”، حين حاصره الصحافيون بالأسئلة حول موقفه من الغناء في منطقة صحراوية محتلة، فوجد الشاب فضيل مخرجا وردا وقتها بقوله إنه حضر إلى الغرب لإحياء حفل خاص بشركة الإتصالات المغربية ”ميديتال” بمناسبة مرور 8 سنوات آنذاك عن انطلاقها، غير أن المتصفح لموقع ”غوغل” وبمجرد تسجيله كلمة ”حفلة فضيل بالداخلة”، يجد ”فيديو” له مأخوذ من الحفل وتصريح منه لجريدة ”Aujourd’hui le maroc”، جاء فيه على لسان الشاب فضيل أنه يتشرف بالغناء في الصحراء المغربية، وقد أشارت ذات الصحيفة، إلى أن كلام فضيل جاء على هامش مهرجان ”Mer et Désert”، الذي نظّم في منطقة الداخلة المحتلة.
والغريب أن موقف فضيل المتخاذل هذا، يتزامن مع قرب حلوله ضيفا على حصة ”ألحان وشباب” المزمع انطلاقها في الثالث ديسمبر الداخل، ليطرح السؤال نفسه حول موقف التلفزيون الجزائري الرسمي من فنانٍ رفع العلم المغربي في منطقة محتلة بالصحراء الغربية؟، وهل سيطبق التلفزيون قرارا بالحصار على الشاب فضيل ردا على تصريحاته للصحافة المغربية كما كان الحال مع الشاب ”رضا الطالياني، الذي ما يزال يعاني حتى الآن من ثمرة حفل أقامه في الدار البيضاء سنة 2006، ونتج عنه وضع اسمه على ”القائمة السوداء” لوسائل الإعلام الرسمية من إذاعة وتلفزيون؟!… الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها، قد تتأكد وتُعرف خلال الأيام القليلة المقبلة، حين تخضع نشاطات مطرب
في المغرب إلى التقييم ومدى تأثيرها على كفة ميزان موقف الجزائر من ملف الصحراء الغربية.