بي إن سبورت تخّير التجار بين بيع 5 أجهزة استقبال في الشهر أو غلق أرصدتهم

تواصل شركة ” بي إن سبورت“القطرية خرجاتها الغريبة، حيث أقدمت مؤخرا على خطوة جديدة تجاه التجار الجزائريين، أين خيّرتهم بين بيع 15 جهاز استقبال البث الفضائي الخاص بباقتها الرياضية، خلال ثلاثة أشهر، أي بمعدل خمسة أجهزة في الشهر الواحد، وإلا غلق رصيدهم المالي التابع لها بما يحتوي عليه من نقود، مع عدم قدرتهم على تسريح الأجهزة المتبقية لديهم في وقت لاحق حتى ولو سنحت لهم الفرصة ببيعها، وهو الإجراء الذي شرع في تطبيقه بداية من شهر جانفي المنصرم، وتفاجأ عدد معتبر من التجار ممن تحدثت إليهم «النهار» بعدم قدرتهم على الولوج إلى حسابهم الخاص للاطلاع على رصيدهم، وبعد محاولتهم الاستفسار عن المسألة وجدوا أن الأرصدة تم تجميدها لعدم قيامهم ببيع عدد الأجهزة السالف ذكرها في مدة شهر، وهو الإجراء الذي أثار استهجان عدد كبير من التجار، خاصة وأن بيع أجهزة الاستقبال لا يعرف وتيرة عالية على الدوام وإنما يشهد ركونا من حين لآخر خاصة مع نهاية المنافسات الكبرى، أين تكون وتيرة الإقبال فيها مرتفعة نوعا ما مقارنة بالفترات الأخرى التي يصعب فيها على التجار بيع العدد المحدد، ووصف غالبية التجار هذا الإجراء بالتعسفي، لأن البعض منهم لم يتمكن من استرجاع أمواله وقرروا قطع تعاملهم مع الشركة القطرية نهائيا، فيما يبحث البعض الآخر عن طريقة يسترجعون بها أموالهم أو حتى تسريح الأجهزة المتبقية لديهم، وذلك بوساطة من زملائهم الذين لم تغلق أرصدتهم بعد.
سعيد لونيس مدير شركة جي.تي.أس فون لـ”النهار”:موحال نسرقوا دراهم التجار.. وكل من أغلقت أرصدتهم عوضناهم
أكد سعيد لونيس، الرئيس المدير العام لشركة «جي. تي.أس فون»، الوكيل الرسمي المعتمد لمجمع «بي إن سبورت» في الجزائر، أن جميع التجار الذين تم غلق أرصدتهم المالية إما تم تعويضهم بالمبالغ التي كانت تحتوي عليها تلك الأرصدة، وإما قامت الشركة بتسريح الأجهزة المتبقية للتجار على حسابها الخاص لكي يتسنى لهم بيعها بصفة عادية، كما فند خلال اتصال بـ«النهار» أن تقوم الشركة القطرية بالتحايل على التاجر البسيط لتسلبه أمواله، لأن من تم غلق أرصدتهم لم يقوموا ببيع جهاز الاستقبال لفترة قاربت الثلاثة أشهر، وأوضح في هذا الصدد: «من غير المنطقي أن يتم إغلاق أرصدة التجار وهم يزاولون نشاطهم بصفة عادية، البعض منهم يقوم بجلب الملف الخاص بالشراكة إلا أنه لا يقتني أي جهاز لمدة فاقت في بعض الأحيان الثلاثة أشهر، أما فيما يخص التجار الذين تم غلق أرصدتهم فقد عوضناهم جميعا ومنهم من قمنا بتسريح أجهزة الاستقبال المتبقية لديه على حسابنا الخاص، لأن بي إن سبورت لن تحتال على التاجر البسيط».