بين المطرقة والسندان
بين المطرقة والسندان
زوجي يحصد مجد نجاح أبنائه وأنا من تخور قواي كل سنة
أم سيرين من جهاتها، أشارت في مداخلتها أنها ومنذ بداية السنة الدراسية تجد نفسها تكدّ وتتعب وتشقى. بالرغم من مستواها التّعليم المحدود، حيث أنها تمدّ إبنيها منذ أن كانا في الطور الإبتدائي بكل معارفها وخبرتها المتواضعة، والحمد لله فإبنيها من المتفوقين والناجحين في نهاية كل سنة، إلا أنها تتعجب لموقف زوجها الحاضر الغائب وهي تحضّر هذا وتلقن ذاك، فبالإضافة إلى مسؤولياتها كزوجة إلا أنها لم تدفع يوما بإبنيها إلى الدروس التدعيمية أو الخصوصية. حفاظا على ميزانية حددها الزوج، وحتى لا يكون إبنيها إتكاليين في مسارهما الدراسي.
بين المطرقة والسندان
السيدة أم سيرين تتعجب لحال زوجها الذي يأتي في آخر المطاف. كمن ينتهز فرصة تفوق أبنائه ليحصد الأمجاد والثناء من أسرته وزملائه في المهنة، فهو حسبه السبب الأول والأخير لهذا النجاح الباهر وكأني بزوجته لمن تقم قطّ بما من شأنه أن يدفع بهؤلاء الابناء إلى حصد أولى المراتب، لتجد نفسها قاب قوسين أو أدنى من الشكر والإعتراف بالجميل. وعن شعورها قالت محدثتنا: يكفيني نجاح أبنائي وتفوقهم، ويكفيني أنهم سيتذكرون ما قدمته لهم وعن زوجي فأنا أوكل أمره إلى الله لأنه لم يكن يوما إلى جانبي ليشحذ من همتي او يشجع إبنيه على حصد الـتألق والنجاح.
أم جيهان من العاصمة
بين مطرقة مرض أمي العضال وسندان بكالوريا إبنتي
أم جيهان، من جهتها أبدت الكثير من التخوف حيال مصير إبنتها المقبلة على إجتياز إمتحانات شهادة البكالوريا، حيث أنها فجعت مع بداية السنة الدراسية بمرض عضال أصاب والدتها التي ليس لها من معيل سواها،حيث أنها وجدت نفسها تحت وقع التّهديد من زوجها الذي لم يجد بدّا من تحميلها كامل المسؤوليات لأنه غائب عن المنزل كونه عامل في إحدى ولايات الجنوب . فبين رعاية أمهاـ ومسؤولياتها في العمل وواجبها نحو إبنتها بالرسو بها مع مصاف الناجحين لم تجد أم جيهان من سبيل سوى أن تكدّ وتتعب بالقدر الذي سيرهقها والذي من شأنه أن يبعدها عن كل مساءلة من زوجها أو إتهام بالتقصير، و هي تحسب أجرها على الله وحده في أن يكون عونا لها في هذه الظروف.
بين المطرقة والسندان
وعن إحساسها، فقد تمنت محدثتنا لو أن زوجها لم يضعها في موقف او مساومة أمام واجبين لا مفرّ لها حيالهما، فليس لوالدتها أبناء آخرون يعتنون بها أو يتقاسمون معها الأعباء والمسؤوليات ، وليس لإبنتها من قريب يكون لها في زحمة التحضير لإمتحانات البكالوريا يدعمها نفسيا ومعنويا من سواها.
رانيا من سكيكدة.
إخفاق إبنتي في نيل شهادة التعليم المتوسط وضعني في قفص الإتهام
السيدة رانيا ، تحيا على هاجس أن لا يتكرر معها سيناريو السنة الفارطة، حيث أن إبنتها أخفقت في نيل شهادة التعليم المتوسط بفارق تنقيطي بسيط، جعل والدها يوجّه أصابع الإتهام لها بالرغم من إدراكه لحجم الظروف والمعاناة التي تخبطت فيها إبنته من إحتدام الصراع بين والديها نهاية بالطلاق الذي عصف بسنة كاملةو من التحضيرات والتمهيدات للنجاح.
بين المطرقة والسندان
حيث قالت محدثتنا: لم أكن من إختار الطلاق، حيث أن زوجي سدّ في وجهي كل سبل الحوار والنقاش، وإختار أن يعيد بناء حياته في مسقط رأسه، كل هذا أدى إلى إحباط معنويات إبنتي التي وجدت نفسها لا تبلي البلاء الحسن فأخفقت، وعوض أن أستجمع قواي الخائرة وأنا في بداية طلاقي لأدعم إبنتي وجدت طليقي يتهمني بالفشل. في بداية عهدي بالطلاق في إدارة أمور أبنائي. الأمر الذي كسرني وضربني في مقتـل، وها أنا اليوم أحيا على ذات الهاجس وكلي آمل. أن يكلّل تعبي وجهد إبنتي بالفلاح إن شاء الله.
سهام من وهران
تفوقهم مرهون ببقائي على ذمة زوجي الإنهزامي
السيدة سهام من وهران، مجهتها أبانت عن كبير خوفها من مصيرها نهاية السنة الدراسية، حيث أن زوجها ربط تفوق أبنائهما ببقائهعا على ذمته، في حين هددها بالطلاق إن هو وجد في معدلات أبنائه ما يطأطئ رأسه أمام أهله. حيث قالت السيدة سهام: زوجي شخص إنهزامي امام أهله، حيث أنه يعير كبير الأهمية لرأي والديه في، فهما لا يفوتان فرصة لإنتقادي أوالتهكم على أبنائي ونمط عيشهم بالرغم من أنهم يعلمون أنني أبذل قصارى جهدي ليكونوا في المستوى المطلوب. ما جعل زوجي وبعد أن تأكد من ضعف موقفه أمام تضحياتي ومساندتي لأبنائنا الذين يتخبطون في أجواء نفسية محتدمة جراء أهله يهددني بالطلاق إن لم يكن التفوق من نصيبهم.
بين المطرقة والسندان
وعن شعورها قالت محدثتنا: أحيا غلبة ما بعدها غلبة، فأنا في موقف لا أحسد عليه. ولا يمكنني تخيّل أن الفشل سيكون يوما من نصيب أبنائي الذين لا ذنب لهم أن والدهم ضعيف مهزوز الثقة في نفسه. لا يقوى سوى ظلمي وتحقيري.
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.