بوناطـيرو: النشاط الــزلزالي سيستمـر إلـى غاية 2015
أكّد، أمس، خبير علم الفلك والجيوفيزياء، لوط بوناطيرو، أن الزلازل المتكررة التي عرفتها أول أمس الجزائر العاصمة وضواحيها، لا علاقة لها بمناطق التقاء الصفائح القارية، وهي مخالفة للزلازل السابقة المعروفة بزلزال تيكتوني، لأنها ناتجة عن انفجارات للمياه الجوفية، لاسيما وأننا في الأيام الأولى لفصل الشتاء .وقال بوناطيرو خلال الندوة التي انعقدت أمس بمقر جريدة «ديكا نيوز»، إن النشاط الزلزالي لن يتوقف خلال هذه الفترة، لاسيما وأن منطقة متيجة معروفة بتشبعها بالمياه الباطنية والخارجية، إضافة إلى وجود حمامات مائية على غرار حمامي ملوان وريغة الساخنين، الأمر الذي أدى إلى حدوث انفجارات باطنية عند التقائها بمياه الأمطار الباردة، والتي تسببت في موجة زلازل متتالية.وفي السياق ذاته، قال الخبير إن المناخ الذي تعرفه الجزائر في 2014 هو نفسه المناخ الذي كان في 2003، والذي تميز بصيف ساخن جدا، مع وجود تباين حراري داخل الأرض، وهو الأمر الذي ساهم في حدوث هذا النوع من هذه الزلازل، موضحا بأنّ الجزائر ليست مصنّفة في الدرجة الأولى للبلدان المعرضة للخطر الزلزالي، بل في الدرجة الثانية.على صعيد ذي صلة، ذكر الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء، أن النشاط الزلزالي المسجل في الجزائر، ليس نشاطا قويا، مشيرا إلى أنّ الخبراء يؤكدون أن هناك معدلات سنوية للزلازل، سواء كانت قوية أو ضعيفة، فالقوية منها تصل إلى 280 زلزال قوي سنويا، والضعيفة مثل الجزائر تصل إلى حدود 40 إلى 50 هزة متفاوتة الخطورة شهريا، وهي معدلات ثابتة، متوقّعا تسجيل عدد كبير من الزلازل خلال سنة 2015.