بوتفليقة يكلف هامل لحل قضية الغاز الصخري
كلف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغاني هامل، لترؤس وفد خاص من أجل لقاء ممثلي المعتصمين بعين صالح والاستماع لانشغالاتهم. واجتمع اللواء عبد الغني العامل رفقة ممثلي المعتصمين في لقاء احتضنته القاعة الشرفية بمطار عين صالح، وقال هامل خلال الاجتماع إنه كلّف من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لأجل لقائهم والاستماع عن قرب لانشغالاتهم ومطالبهم، مرددا أن رئيس الجمهورية مهتم بكل انشغالات سكان الجنوب.
هامل طلب من سكان عين صالح تكليف 3 ممثلين عنهم للتنقل إلى العاصمة والحصول على رد من بوتفليقة
وعرف اللقاء تدخل ممثلي المعتصمين من المهندسين والإطارات وشرحوا كل مخاوف سكان عين صالح من استغلال الغاز الصخري في منطقتهم، خاصة ما يتعلق بالتخوف من تلوث المياه الباطنية، حيث تلقى اللواء هامل شروحات تقنية محضة، بالإضافة إلى المطالب الأساسية للمعتصمين، التي اعتبروا أنه لا رجعة فيها، وهي توقيف عملية الحفر والاستغلال التجريبي للغاز الصخري في البئر التي تبعد 25 كلم عن مدينة عين صالح، بقرار رسمي وعلني ينشر على كامل القنوات الرسمية والخاصة، بالإضافة إلى فتح حوار وطني شامل حول استغلال الغاز الصخري في البلاد من أجل إقناع المواطنين، وبعد تنفيذ هذا المطلب يتم التطرق إلى المشاكل التنموية التي تعاني منها مدينة عين صالح خصوصا والجنوب عموما. ورد اللواء هامل على ممثلي المعتصمين أنه اقتنع بطرحهم، وأنه سيقوم بنقل هذه الانشغالات إلى رئيس الجمهورية شخصيا، وطلب من ممثلي المعتصمين تحديد ثلاثة ممثلين للتنقل إلى العاصمة للحصول على رد الرئيس، في حين قال له ممثلو المعتصمين إنهم يعتبرونه ممثلا عنهم لدى الرئيس، في خطوة لم تكن منتظرة من ممثلي المعتصمين، الذين أكدوا على سلمية اعتصامهم ووطنيتهم وتمسكهم بالثوابت الوطنية، نافين أي طابع سياسي للحركة الاحتجاجية التي أكدوا أنها نابعة من صلب سكان مدينة عين صالح. وقال الناطق الرسمي باسم لجنة المعتصمين السيد عزاوي، إن هذا الوفد الذي يقوده اللواء الهامل الموفد من رئيس الجمهورية، يعتبر أعلى وفد رسمي التقى ممثلي سكان عين صالح، مضيفا أنهم يأملون أن تكون هناك نتائج مثمرة من هذا اللقاء، موجهين نداءهم إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل تلبية مطالب سكان عين صالح.
