بوتفليقة يطالب بالصرامة في إدارة الأموال العمومية
أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأحد، على ضرورة توخي الصرامة التامة في ادارة الأموال العمومية، مبرزا أن هذه الصرامة يجب أن ترافق بتدابير تحافظ بقدر الأمكان على المبادئ الاجتماعية.
وقال بوتفليقة في رسالة له بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للشغل، قرأها محمد بن عمر زرهوني، مستشار لدى رئاسة الجمهورية: “ان التحكم في توازناتناالمالية والاقتصادية في الظروف الصعبة التي نمر بها حاليا على غرار جميع البلدان المنتجة للبترول لا يترك لنا خيارا آخر سوى توخي الصرامة التامة في إدارة الأموال العمومية و في استعمال مواردنا الطبيعية و مواصلة الاصلاحات الاقتصادية الهيكلية الجارية وتعميقها”. و حرص رئيس الجمهورية على التأكيد بأن هذه الصرامة “يجب أن ترافق بخيارات تحافظ بقدر اللإمكان على مبادئنا الاجتماعية و خاصة الحفاظ على مستوى معيشة ذوي المداخيل المتواضعة”.
كما أكد الرئيس في ذات السياق أن الدستور المعدل مؤخرا جاء بضمانات جوهرية تؤكد التزامات الدولة بالابقاء على خياراتها الاجتماعية. وذكر باعتماد الجزائر قبل سنوات على استراتيجية الحفاظ على التوازنات الاقتصادية الكبرى وكذا الدفع المسبق للديون الخارجية وتكوين احتياطات الصرف قصد التمكن من مواجهة التقلبات التي قد تحدث على الساحة الاقتصادية الدولية.
وأوضح بوتفليقة أن تلك السياسة الحذرة سمحت للجزائر “بالتقليل من اثار الأزمة المالية العالمية وخاصة بمواجهة عواقب الانخفاض الفادح لأسعار النفطحاليا”.