بوتفليقة: الشباب كانوا أكثر عرضة لمآسي العشرية الحمراء والحرقة نتيجة للإقصاء
أوضح الهادي خالدي أمس، في تصريح لـ “النهار” على هامش الندوة الوطنية الأولى حول سياسة التكوين والتعليم المهنيين، أن عدد الخاضعين للتكوين حاليا يقارب 1500 متكون
أكد الهادي خالدي، وزير التكوين والتعليم المهنيين، أن ملف الزيادة في منح المتكونين وأجور المكونين ستتم مناقشته من قبل مجلس الحكومة في القريب العاجل، بعد أن صدر بخصوصه مرسوم رئاسي، موضحا أن نسبة الزيادة لم يتم تحديدها بعد ، بالنظر إلى الأهمية التي تكتسيها العوامل المستند عليها في تقرير هذه النسبة.
وأوضح الهادي خالدي أمس، في تصريح لـ “النهار” على هامش الندوة الوطنية الأولى حول سياسة التكوين والتعليم المهنيين، الجارية أشغالها بالقاعة البيضوية، أن عدد الخاضعين للتكوين حاليا يقارب 1500 متكون، بمختلف فروع التكوين والتعليم المهنيين.
من جهته، دعا الرئيس بوتفليقة في كلمة ألقاها نيابة عنه مستشاره السيد بوغازي، أن الجلسات نتجت بعد تشاور واسع بين الشباب على الصعيدين المحلي والجهوي، الذي جاء بعد لقاء الحكومة والولاة في أكتوبر من العام الفارط، مؤكدا أن الشباب الجزائري كان الأكثر عرضة لمآسي العشرية السوداء و دفع ثمنها غاليا، كما أشار إلى أن العوائق التي يواجهها في الحصول على مناصب شغل أدت إلى ظهور آفات الجنوح والعنف والتسلل إلى ديار الغربة، ما يحتم ، حسبه، وضع إستراتيجية لتمكين الشباب من العودة إلى الثقة في مستقبله ومستقبل بلاده، من خلال جعلهم في منأى عن التأثيرات الضارة، ومحاولات الاستغلال التي وجدت تربة خصبة في مشاعر الإحباط الناجم عن البطالة والتهميش والإقصاء.
وطالب الرئيس بوتفليقة كل قطاعات النشاط بتوفير الشروط والوسائل الضرورية لتحويل الأهداف الإستراتيجية للشباب، إلى أعمال ذات أولوية بغية الاستجابة لحاجاتهم وتطلعاتهم، وتقويم نتائج هذه الأهداف تقويما دوريا ومنتظما، مشيرا إلى أن الإمكانيات التي تخصص للشباب لا تثمن بالقدر الكافي، باعتبار أن سوق الشغل تعرض وضعا متناقضا، حيث أن العديد من ذوي الشهادات يعانون البطالة من جهة، ومن جهة أخرى قطاعات تواجه النشاط عجزا في اليد العاملة المؤهلة في المهن التي هي محل طلب كبير.