بن يونس يؤكد إعداد استراتجية دائمة للتهيئة لاعطاء الوجه المشرف للمدن
أكد وزير تهيئة الاقليم والبيئة والمدينة عمارة بن يونس اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن وزارته باشرت في إعداد استراتجية دائمة لتهيئة المدينة مبنية على ترقية السياسة الحضارية البيئية وذلك لإعطاء الوجه المشرف للمدن. و أوضح بن يونس في رده على سؤال النائب أحمد زروال بالمجلس الشعبي الوطني حول “الحالة العمرانية المتدهورة لبعض شوارع العاصمة” على غرار شارع العربي بن مهيدي أن هذه الإستراتجية مبنية على ترقية السياسة الحضارية البيئية وذلك من خلال تفعيل مخططات تسيير النفايات والعناية بالمساحات الخضراء. كما ترتكز هذه الإستراتجية على إعادة ترميم المدن القديمة وكدا على إحياء الدور الإقتصادي للمدينة من خلال بعث مختلف النشاطات الإقتصادية التي تتطلبها المدن العصرية خاصة فيما تعلق بالخدمات. وتهدف الإستراتجية إلى تفعيل المنظمومة التشريعية المتعلق بالتسيير القانوني لمختلف هياكل المدينة. و بالمناسبة قدم بن يونس عرضا مفصلا عن أسباب تدهور الحالة العمرانية لبعض الشوراع و التي أرجعها بالدرجة الأولى إلى “هشاشة الحظيرة السكنية التي تعود إلى الخمسينيات من القرن الماضي و غياب استراتجية حقيقية لتهيئة المدن”. كما شكلت “التدخلات العشوائية” للمواطنين بغرض توسيع مساكنهم و استغلال السطوح وكذا “الوضع العشوائي للهوئيات المقعرة و أجهزة التبريد” من أهم العوامل التي ساهمت في تدهور الجانب الجمالي للشوارع. وبخصوص الحالة العمرانية لشارع العربي بن مهيدي قال بن يونس بأنه “لم يستفيد من أي برنامج تأهيل حقيقي و إنما عرف بعض عمليات الصيانة تمثلت في طلاء الأرصفة وواجهات المحلات”.