إعــــلانات

بن لادن كان يحث على تنفيذ إعتداءات كبرى ضد أمريكا من منزله في أبوت آباد

بن لادن كان يحث على تنفيذ إعتداءات كبرى ضد أمريكا من منزله في أبوت آباد

من منزله في أبوت آباد في باكستان كان أسامة بن لادن لا يزال يمارس سلطته على شبكة القاعدة ومصمما على تنفيذ إعتداءات كبرى في الولايات المتحدة كما أظهرت وثائق صادرها الأمريكيون في منزله. ومنذ العملية الأمريكية التي نفذت في 2 ماي في منزله بباكستان وأدت إلى مقتله تعمل وكالات الإستخبارات الأمريكية على درس مئات الوثائق والمعلومات المخزنة على أقراص أجهزة الكمبيوتر التي تمت مصادرتها. وبينها ما يعتبر دفتر يوميات بن لادن والذي يتضمن ملاحظات مكتوبة بخط زعيم القاعدة، وهذا الدفتر لا يتضمن لا تفاصيل ولا عواطف شخصية وإنما بعض الأفكار كما قال مسؤول أمريكي.

وقال مسؤول أمريكي آخر رفض الكشف عن إسمه لوكالة فرانس برس أن الدرس الأولي للوثائق أظهر أنه كان لا يزال يركز على تنفيذ إعتداءات كبرى. وفي المراسلات التي نقلها وسطاء كان بن لادن ينصح بعض كبار مسؤولي القاعدة الذين كان على اتصال معهم بمهاجمة الغرب مباشرة لا سيما الولايات المتحدة بدلا من نقل جهودهم إلى الشرق الأوسط أو اليمن كما أضاف المسؤول الأمريكي. وتابع المسؤول أن الزعيم الإرهابي كان ينصح خصوصا باستهداف كبرى المدن مثل لوس أنجليس وقطارات أو حتى طائرات ووسائل النقل والبنى التحتية.

وأوضح مسؤول أمريكي آخر رفض الكشف عن إسمه أنه كان يوصي أيضا باختيار تواريخ رمزية مثل ذكرى الإستقلال أو ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر. وقال إنها توصيات محددة جدا حول الطريقة التي يجب أن تنفذ بها الأمور من قبل المجموعة. وأضاف أن بن لادن كان يدعو أيضا إلى تجنيد أقليات غير مسلمة في الولايات المتحدة للإنضمام إلى جهود القاعدة القتالية. وبحسب صحيفة واشنطن بوست فإن بن لادن كان يعتقد بأن السود الأمريكيين والمتحدرين من دول أميركا اللاتينية يتعرضون للإضطهاد في الولايات المتحدة ويمكن إقناعهم بتنفيذ إعتداءات.

ولم تعثر الوكالات الحكومية العشر التي تدرس هذه الوثائق وبينها خصوصا وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ومكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب على أي مخطط محدد لشن إعتداء في هذه المرحلة.

وقال توم دونيلون مستشار الأمن القومي لدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن هذه الوثائق التي يمكن أن تملأ مكتبة في جامعة صغيرة يجب أن تترجم أولا من العربية. وقال مسؤول أمريكي بعد مصادرتها أن بعضها مشفر كما يبدو. وقال احد المسؤولين ردا على أسئلة وكالة فرانس برس لا نزال في بداية تحليل هذه الوثائق. سيستغرق الأمر عدة أسابيع أو أشهر من أجل التمكن من الإطلاع عليها كلها. وأضاف يجب ألا يستخدم أحد العناصر القليلة التي ظهرت في الصحافة لاستخلاص نتائج متسرعة حول ما كان بن لادن يفكر به أو يقوله أو يقوم به. و تابع هذا المسؤول أن الدرس الأولي للوثائق يظهر في جميع الأحوال أن منزله في منطقة أبوت آباد الهادئة كان يخفي مركز تحكم وقيادة للقاعدة. وقال أن المنزل في أبوت آباد لم يكن مركز أبحاث للقاعدة أو منزل تقاعد للإرهابيين. وأضاف أنه بدون الأنترنت أو الهاتف كانت الإتصالات تأخذ وقتا أكثر لكن ذلك لم يجعلها أقل خطورة.


رابط دائم : https://nhar.tv/XPw8t