إعــــلانات

بن صالح يؤكد إبقاء أبواب التجمع الوطني الديموقراطي مفتوحة أمام مناضليه المقصيين و المنسحبين

بن صالح يؤكد إبقاء أبواب التجمع الوطني الديموقراطي مفتوحة أمام مناضليه المقصيين و المنسحبين

أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي بالنيابة عبد القادر بن صالح اليوم الخميس مواصلة حزبه مسيرة لم الشمل مع مناضليه المقصيين و المنسحبين الذين لا تزال لديهم الرغبة في العمل و النضال في صفوف التجمع. و في كلمة ألقاها في افتتاح الدورة الإستثنائية للمجلس الوطني للتجمع  خاطب بن صالح المناضلين الذين كانوا قد تعرضوا للإقصاء أثناء قيادة الأمين العام السابق أحمد أويحيى الذي كان قد استقال جانفي الماضي من هذا المنصب الذي تولاه منذ سنة 1999 و كذا المنسحبين من صفوف الحزب مؤكدا بأن التجمع هو “بيت  يتسع لجميع من تحذوه الرغبة في العمل و النضال” في صفوفه. و فيما بدى كإشارة على جدية و نية القيادة المؤقتة المكلفة بتسيير شؤون التجمع إلى غاية انعقاد مؤتمره الرابع  في الإبقاء على المجال مفتوحا أمام هؤلاء  عبر بن صالح عن تطلعه إلى القيام “بعمل أكبر” مما قامت به لجنة استعادة العضوية التي تم تنصيبها لهذا الغرض من خلال إعلانه عن عزمه “تشكيل خلية للتفكير في مقترحات جديدة” تصب في هذا الإتجاه. و مما سيسهل من “إذابة الجليد الذي كان قائما بين عائلة التجمع” و يجعل من “كافة الأمور المطروحة قابلة للنقاش” كون الخلاف الذي كان قائما “لم يكن حول الخيارات السياسية الكبرى للحزب و إنما حول طريقة الأداء و الممارسة”  يقول بن صالح. و أسهب السيد بن صالح في الحديث عن مختلف أبعاد الأزمة التي مرت بها تشكيلته السياسية مؤخرا و التي اعتبرها “شاهدا” على النقائص التي عرفها الحزب و التي ألقت بظلالها على الإيجابيات التي تم تحقيقها على مدار 16 سنة. و حرص المسؤول الأول عن التجمع على التذكير بأنه لا يملك حلولا سحرية لمعالجة “الأوضاع الحرجة” التي عصفت بالحزب حيث يبقى المخرج الوحيد العمل جماعيا على “تعزيز الإيجابيات و تقويم السلبيات” من أجل القضاء على السلوكات التي أثارت عدم رضى بعض المناضلين كونها “لا تتماشى مع قناعات و مبادئ الحزب” كما جدد تأكيده أكثر من مرة على ضرورة استعادة مناخ الثقة بين مناضلي التجمع جاعلا من ذلك شرطا أساسيا لتمكين الحزب من التطور “في ظل مناخ ديموقراطي شفاف بعيدا عن الإقصاء و رفض الرأي الآخر”. و ذكر في هذا الإطار بأنه عمل شخصيا منذ انعقاد الدورة السابعة للمجلس الوطني شهر جانفي المنصرم على “تهدئة الأوضاع و تقليص هوة الخلاف” بين المناضلين حول كيفية أداء و تسيير الحزب و هو الهدف الذي تحقق -حسبه–حيث عاد الحزب للسير “في الطريق الصحيح”. و بتفصيل أكثر  أوضحت الناطقة الرسمية للحزب والمكلفة بالإعلام نوارة جعفر لواج بأن عدد المناضلين الذين استعادوا عضويتهم بلغ لحد الآن 12 عضوا من مجموع 14 كانوا قد أقصيوا من طرف المجلس الوطني للتجمع في دورته السادسة منهم ثلاثة أعضاء في المجلس الوطني و ذلك لترشحهم في قوائم انتخابية خارج قوائم التجمع خلال تشريعيات 10 ماي.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/gTa56