بن حمادي يؤيد إدماج الأنظمة الإعلامية الجغرافية في كل ميادين التسيير
دعا وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال موسى بن حمادي امس الإثنين بالجزائر إلى إدماج الأنظمة الإعلامية الجغرافية في كل ميادين التسيير (الجماعات المحلية و الإدارات العمومية و المؤسسات العمومية و الخاصة). و أكد بن حمادي لدى افتتاح ملتقى جزائري فرنسي حول الأنظمة الإعلامية الجغرافية في هذا الصدد “ان الأنظمة الإعلامية الجغرافية أضحت اليوم أداة ضرورية تساعد المسير في اتخاذ القرار سواء اكان ذات طابع سياسي او اقتصادي او استراتيجي”. و أبرز الوزير أهمية الأنظمة الإعلامية الجغرافية بالنسبة لأصحاب القرار و المكلفين بالتهيئة و العمران و الجماعات المحلية و كذلك بالنسبة للمتعاملين الإقتصاديين و مستغلي شبكات الطرقات و الإتصالات السلكية و اللاسلكية و المختصين في علم الإجتماع و التسويق و غيرهم. و اعتبر أن الأنظمة الإعلامية الجغرافية تسمح في قطاع تهيئة الإقليم “بالتحضير للمستقبل من خلال معرفة أفضل للماضي و للحاضر”. و أوضح أن الأنظمة الإعلامية الجغرافية “تسمح في المناطق العمرانية بمراقبة توسعها مع كل الخدمات المرافقة لها”. أما في المناطق الريفية يضيف الوزير فتسمح “بمراقبة استعمال الأراضي و تحديد احتياجات بعض المستثمرات و مراقبة و إعداد توقعات الإنتاج الفلاحي”. و فيما يخص الأراضي الباطنية أشار الوزير إلى أن الأنظمة الإعلامية الجغرافية تستعمل لرسم خرائط الشبكات على غرار الخرائط المتعلقة بالنقل الحضري و الماء و التطهير و الكهرباء و الإتصالات السلكية و اللاسلكية. كما تمكن متعاملي هذه الشبكات بالتعرف في كل لحظة على خصائص كل جزء من شبكات التوزيع الخاصة بهم و المنطقة التي تشملها خدماتهم و تحديد الحوادث و تحضير تدخلات عاجلة و فعالة على مجموع الشبكة. كما تهدف الأنظمة الإعلامية الجغرافية إلى الوقاية من الأخطار و دراسة أثار الكوارث الطبيعية و الصناعية المحتملة و سبل التقليل من انعكاساتها. و أضاف أنها “ستساعد المؤسسات الراغبة في التطور على تحديد عرض خدماتها و منتوجاتها لا سيما على أساس تحديد زبائنها إضافة إلى مساعدتها في اختيار مواقع تمركزها و البحث عن أسواق جديدة”. وجه الوزير بهذه المناسبة نداء رسميا لكل الفاعلين المعنيين لإعداد نظام إعلامي جغرافي وطني تشارك فيه جميع الأطراف حيث يمكن لكل طرف إدخال قاعدة معطياته الخاصة حتى يتم “تقاسم الوصف الفضائي و الزمني لبلادنا من قبل كل الفاعلين في التنمية المستديمة”. و أشار بن حمادي إلى أن الملتقى الجزائري الفرنسي حول الأنظمة الإعلامية الجغرافية يندرج في إطار “ديناميكية تطوير تكنولوجيات الإعلام و الإتصال في الجزائر وهو يمثل بالنسبة للبلد مناسبة للتقرب من مختلف الفاعلين لكلا البلدين بهدف تبادل الخبرات و وجهات النظر و المهارات في هذا المجال”. و سيناقش المتدخلون لكلا البلدين خلال هذا اللقاء مسائل تتعلق بالبيئة الجديدة للإعلام الجغرافي في الجزائر و الحصول على معطيات و صور فوتوغرافية جوية وبرمجيات خاصة بأنظمة إعلامية جغرافية. كما يتعلق الأمر بمناقشة النشاطات الخاصة بمهن الهدنسة و إنتاج المعطيات الجغرافية و مختلف الحلول الموجهة للمتعاملين و مستعملي الشبكات و المنشئات القاعدية. و أشار السيد بن حمادي إلى أن هذه التظاهرة تعد “فرصة للتعاون و الشراكة بين الطرفين الجزائري و الفرنسي بهدف تحسين هذا الجانب من أجل تحقيق تنمية مستديمة”.