بن حاج يدعم العميل فرحات مهني الدّاعي إلى تقسيم منطقة القبائل

تنقّل، أمس، الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة، علي بن حاج، إلى ولاية تيزي وزو للمشاركة في المسيرة، التي دعا إليها حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وأنصار ما يُعرف بحركة من أجل استقلال أبناء القبائل ”الماك”، التي يقودها فرحات مهني، وذلك بمناسبة حلول الذكرى الثالثة والثلاثين لأحداث الربيع الأمازيغي المصادف لتاريخ 20 أفريل 1980.واستغلّ علي بن حاج، هذه المناسبة، كغيرها من المناسبات الأخرى التي يكثر فيها التخلاط والفوضى، لتشجيع الشباب على التحرّك والقيام بأعمال الشغب، وذلك بعدما فشل في عديد محاولاته من إثارة البلبلة وسط المواطنين الذين هاجموه في كثير من المرات، ورفضوا تسييس مشاكلهم، إلا أن بن حاج مصرّ على التواجد في كل المناطق التي تشهد احتجاجات أو مسيرات أو حتى تجمعات في محاولة لكسب تعاطف المحتجين، لكن هذه المرة تنقّل للوقوف جنبا إلى جنب مع العميل فرحات مهني الذي يسعى هو الآخر لتجسيد فكرة الانفصال وانقسام منطقة القبائل. وعلى الرغم من أن علي بن حاج يعدّ أحد مسؤولي فترة الدم التي شهدتها الجزائر في سنوات التسعينيات، والتي لاتزال تبعاتها في منطقة القبائل إلى غاية اليوم، بسبب وجود بقايا فلول الجماعات الإرهابية في هذه المناطق من الوطن، وكان ابنه عبد القهار بن حاج الذي قتل وهو في طريقه إلى تنفيذ عملية انتحارية بالعاصمة وذلك بولاية بومرداس، إلا أن بن حاج يبقى في كل مرة يسعى إلى التخلاط في هذه المنطقة التي لن ترحب به كونه مسؤولا عن قتل  مواطنيها التي استهدفتهم الجماعات الإرهابية، كما لم يتمكن من دخول المنطقة سنوات التسعينات عندما كان على رأس الحزب المحظور.

علي بن حاج: ”أنا موجود في تيزي وزو ولا يمكنني التصريح حاليا”

أكد، أمس، الرجل الثاني في الحزب المحظور، علي بن حاج في اتصال بـ”النهار”، أنه موجود في أحد مراكز الشرطة بتيزي وزو، في حين، لم يوضّح أسباب تنقله إلى الولاية، وقام بإغلاق الهاتف، ولدى معاودتنا الاتصال به رفض التحدّث إلينا.