بن بوزيد : تطور نسب النجاح لم يكن كميا فقط بل مس الجانب النوعي أيضا
أكد وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن تطور نسب النجاح في مختلف الامتحانات “لم يكن في ارتفاع عدد المترشحين فحسب بل كان أيضا تطورا نوعيا وخاصة بعد الشروع في عملية الاصلاح”. وأوضح بن بوزيد بمناسبة الحفل التكريمي الذي خص به الرئيس بوتفليقة المتفوقين في بكالوريا 2012 أن الاهم في تطور عدد المترشحين لكل الامتحانات هو تطور نسب النجاح خاصة في مرحلة ما بعد الاصلاح الذي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأضاف أن التطور هذا مس مختلف الامتحانات بدءا بامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي لذي سجل فيه اكثر من 80 بالمائة من الناجحين بتقدير مرورا بشهاة التعليم المتوسط (60 بالمائة من النجاح) وصولا الى امتحان شهادة البكالوريا الذي انتقل فيه عدد الناجحين من 20 بالمائة سنة 1990 الى اكثر من 60 بالمائة اليوم. وفي هذا الشان وصف الوزير التطور المسجل فيعدد الناجحين في البكالوريا ب”النوعي” مؤكدا بأن عدد الناجحين بتقدير يفوق 50 بالمائة من مجموع الناجحين خصوصا بعد سنوات الاصلاح “فيما لم يكن لتقدير الامتياز قبل هذا بوجود على الاطلاق”. وأبرز بالمناسبة الى ان اول ظهور لفئة الناجحين بامتياز كان سنة 2008 (03 متفوقون) ليتطور العدد اليوم ويصبح اكثر من 60 تقديرا بامتياز مذكرا في ذات الوقت بان سنة 1962 لم تسجل سوى 1930 ناجحا في امتحان البكالوريا وانه من سنة 1963 الى غاية 2008 تم تسجيل ازيد من مليون ناجح. واستطرد المسؤول الاول عن قطاع التربية الوطنية يقول بان امتحان البكالوريا سجل من 1999 الى اليوم اكثر من 5ر2 مليون ناجح ليكون مجموع الناجحين في البكالوريا الى اليوم في دورتها الخمسين ما يقارب 04 ملايين ناجح. وعلى هذا الاساس أكد ذات المسؤول أن التحسن النوعي الذي مس جميع مراحل التعليم وبدون استثناء باعداد معتبرة وبنسب عالية يدل -حسبه– على “المجهودات التي بذلت على جميع المستويات خاصة في السنوات الاخيرة التي شهدت ميلاد الاصلاحات التربوية”. كما اعتبر الوزير هذه النتائج “النوعية والمتطورة” “ثمرة اولى من ثمار الاصلاحات” التي نادى بها الرئيس بوتفليقة و أعد لها في كل الاطوار ببناء المؤسسات التعليمية وبفضل الوسائل والتجهيزات المسخرة والتكوين و غيرها. غير ان هذا التحسن العددي والنوعي في النتائج يفرض على الجهات المعنية–حسب بن بوزيد– بذل المزيد من الجهود والعمل أكثر من ذي قبل للوصول الى الافضل عن طريق متابعة ملف اصلاح المنظومة التربوية وتقويمه. ولم يفوت وزير التربية الفرصة ليذكر والجزائر تحتفل بخمسينة استقلالها بمجهودات الدول الجزائرية في مجال التربية والتعليم منذ الاستقلال والذي شكل “اولوية اساسية في السياسة التنموية الشاملة التي انتهجتها الجزائر مباشرة بعد الاستقلال”. وذكر الوزير ان الدولة عملت في هذا الصدد على تعميم وتوسيع نشر التعليم ليشمل كل ابناء الجزائر وانتهجت مبدأ ديمقراطية التعليم وجعلته الزاميا الى سن 16 سنة ومجانيا في كل المراحل لتصل بذلك نسبة التمدرس الى 2ر98 بالمائة بعدما لم تتعد 43 بالمائة سنتي 1965 و1966.