“بن بلة شغلنا بونيشات وحوّل بناتنا إلى شطّاحات”
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Table Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin-top:0cm;
mso-para-margin-right:0cm;
mso-para-margin-bottom:10.0pt;
mso-para-margin-left:0cm;
line-height:115%;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;}
قالت أرامل شهداء الثورة التحريرية إنّ نظام بن بلة جعل مرحلة ما بعد الاستقلال الأصعب في حياتهن، أين عرضهن لكلّ أنواع الإهانات، وخصص لهن منحا لا تتعدى 90 دينار كل ثلاثة أشهر، كما أجبرهن على العمل كمنظفات في بيوت المسؤولين، وفرض على بناتهن تعلم الرّقص والمهن الوضيعة.وأفادت المجاهدة باية ماروك في حديثها إلى $، إنّ نظام بن بلة وبومدين لم يرحم أرامل وأبناء الشهداء، وحرمهم من أدنى حُقوقهن حتى من مِنحة مُحترمة تحفظ لهن كرامتهن، حيث كُنّ يتلقين 90 دينارا خِلال ثلاثة أشهر، ومنحة للأبناء بقيمة 1 دينار للشهر الواحد. وأفادت ذات المُتحدثة أنّ أرامل الشهداء عملن في خدمة البيوت كـ»بونيشات» بموجب المرسوم الذي أصدره بن بلة سنة 1965، والذي يقضي بمنح مناصب شغل لأرامل الشهداء وتشغيلهن في منصب «منظفات» و«بونيشات» لدى الآخرين، هذا بالرغم من أنهن لم يكن مضطّرات للعمل حتى تحت نيران الاستعمار الفرنسي، كما تعمّد النظام في تلك الفترة، حسب نفس المتحدثة، إرسال بنات المجاهدات لتعلم الرقص و«الشطيح» في برج الكيفان. من جهة ثانية، أفادت أرملة الشهيد علي ملاح لـ“النهار” أنها تعرضت لكل أنواع الإهانة وأنها عايشت «الميزيرية» مباشرة بعد الاستقلال، وعلى هامش الندوة التي نظمتها يومية المجاهد وجمعية مشعل الشهيد، أمس، ذكرت أرملة الشهيد سعيد كحشوش أنّ الفترة التي أمضينها عقب الاستقلال كانت صعبة وأضافت: «غاضنا الحال كثيرا»، مُضيفة أنّها لم تطمع في أحد ولكن من الإهانة أن نعلم أنّ الدّولة لا تهتم بأسرة المجاهدين والشّهداء، أما أرملة الشهيد رابح خليل فذكرت أنّ الوضعية التي عاشتها سيئة جدا بعد الاستقلال وقالت: “لا أحد حاول أن يساعدنا“.
