بن بادة يشدد على ضرورة التسيير الجيد للأسواق الجوارية
شدد وزير التجارة مصطفى بن بادة اليوم الاثنين بالعوينات (تبسة) على ضرورة التسيير الجيد للأسواق الجوارية المنجزة بهذه الولاية في إطار امتصاص التجارة الموازية. واوضح الوزير أن تسيير مثل هذا النوع من الهياكل “الجماعية” الجديدة ليس بالأمر الهين قائلا “من الضروري أن تضع المجالس المنتخبة هيكلا أو تعين مسؤولا لضمان تسيير هذه الأسواق الجوارية وفق دفتر شروط يحدد بوضوح حقوق والتزامات جميع الأطراف”. وبعد أن نوه بالجهود المبذولة بولاية تبسة في هذا المجال أكد بن بادة -الذي عاين أشغال تهيئة الأروقة الجزائرية سابقا بالعوينات لاحتضان محلات للتجار الذين كانوا ينشطون بطريقة غير شرعية - بأن هذه الولاية تعد في الوقت الراهن من بين المناطق “الرائدة” في مجال مكافحة النشاطات التجارية غير القانونية. وقد أنجز أكثر من 20 سوقا جوارية أو هي قيد الإنجاز بعديد بلديات تبسة من بينها عاصمة الولاية و مرسط و العوينات حسبما لاحظه الوزير الدي أكد على ضرورة جعل قطاع التجارة مواكبا لما صار يعرف بالاقتصاد الجزائري في 2013. وأشار بن بادة في ذات السياق الى أن الجزائر”أضحت في الوقت الراهن قوة اقتصادية جهوية و يتعين عليها بالتالي تقديم إنتاج أفضل و أكثر و منح المكانة التي يستحقها قطاع التجارة الذي ينبغي أن يكون أكثر تنظيما” لأن الاستهلاك و التسويق يعدان الغاية من الإنتاج و هو العامل الأساسي في الاقتصاد. وعلى صعيد آخر و في حديثه عن التموين بالإسمنت الأبيض من مصنع فريانة (تونس) قدمت توضيحات لبن بادة خلال جولته بتبسة مفادها أن استيراد هذا المنتج عرف “تراجعا ملحوظا” منذ شهر جانفي المنصرم بسبب الأحداث التي يعيشها هذا البلد المجاور. وتضمنت التوضيحات المقدمة كذلك بأن الكمية المستوردة من مصنع فريانة “لا تتجاوز 1/10 من الحجم المتفق عليه بموجب اتفاقية بين الطرفين و المقدر ب166 ألف طن في العام و هذا ما يؤثر سلبا على وفرة هذا المنتوج بالسوق الوطنية. وسيتوجه بعد ظهر اليوم الاثنين الوزير -الذي شرع أمس الأحد في زيارة عمل إلى تبسة حيث تفقد عديد الهياكل التابعة لقطاعه- إلى ولاية سوق أهراس المجاورة.