بنوزة وطاقمه عاشوا الاشتباك المسلح على المباشر في المطار ونجوا بأعجوبة
كان الحكام الجزائريون المعنيون بإدارة مباراة في بين جوليبا المالي وصان شاين النيجيري قد عاشوا تفاصيل رعب حقيقي مساء الاثنين الماضي، حيث إنهم كانوا في المطار (بنوزة، بشيران، عماري وبوستر) بصدد القيام بالتسجيلات في رحلة العودة للجزائر التي كنت مقررة بعد لحظات فقط، قبل أن تندلع دون سابق إنذار اشتباكات مسلحة بين أنصار الرئيس المخلوع وجيش النظام الانتقالي، حيث سُمع إطلاق النيران على مسافة قريبة وعمت فوضى عارمة في المطار، حيث اختبأ الحكام في إحدى القاعات خاصة أن أحد مبعوثي الاتحادية المالية كان برفقتهم وتكفل بحمايتهم، وبقيوا على تلك الحالة إلى غاية ساعة متأخرة من اللّيل حسب مصدرنا، حيث تم إجلاؤهم في سيارة خاصة نحو الفندق الذي كانوا فيه، رغم أن الوضع كان خطيرا للغاية وبالرغم أيضا من أن أصوات الرصاص كانت تسمع على مقربة منهم ولم تتوقف في تلك اللحظة، ليحمد الجميع الله على السلامة، خاصة أن الاشتباكات المسلحة كانت عنيفة للغاية، ويتواجد الحكام إلى غاية كتابة هذه الأسطر في بماكو، أين أعلموا السفارة الجزائرية أمس الأربعاء بطلب من لكارن بأنهم متواجدون في التراب المالي ولم يغادروه، إذ كان من المفترض أن يسافروا مساء الإثنين قبل أن تتسبب عاصفة هوجاء في إلغاء رحلتهم، وكانت السفارة قد عرضت عليهم المجيء والإقامة داخلها ضمانا أكثر لأمنهم لكنهم لا يزالون في الفندق في انتظار فتح المطار للمغادرة.