بلمختار جنّد ارهابيا اسمه ''أبو زيد'' للعمل داخل منشأة الغاز بتيڤنتورين بهوية مزوّرة
كشفت مصادر أمنية جدّ مطلعة، من محيط التحقيقات التي تجريها المصالح المتخصصة حول اعتداء تيڤنتورين، أن التحقيقات أماطت اللّثام عن حقائق خطيرة، تشير إلى تمكن الإرهابيين في إطار تخطيطهم للعملية الإرهابية منذ أكثر من سنتين، من تسريب سائق يُدعى”أبو زيد” للعمل بشركة سوناطراك فرع ”بي. بي” بتيڤنتورين، باستعمال هوية ووثائق مزوّرة، وفيما رفضت ذات المصادر إطلاعنا على اسمه الحقيقي نظرا لحساسية الموضوع، بأن مصالح الأمن تحقّق في الطريقة التي تمكّن من خلالها السائق، من العمل في شركة مثل سوناطراك بوثائق مزوّرة. وفي ذات السياق، استُفيد من التحريات أن عمليات بحث واسعة تقوم بها مصالح الأمن، عن هذا الارهابي الذي تمكن من اختراق كل الإجراءات الرقابية، والعمل بشركة بحجم سوناطراك، وأنّهم قاب قوسين أو أدنى من توقيفه بعدما تم التوصل إلى أنه توجه إلى مدينة بشمال البلاد، وكشفت التحقيقات أنه كان ضمن المجموعة الإرهابية المنفّذة لاعتداء تيڤنتورين، من أجل اطّلاعها على الوضع داخل القاعدة والمصنع، وعدد الأجانب المتواجدين داخل موقع تڤنتورين وأماكن تواجدهم بالضبط، بالإضافة إلى مكان تواجد الحراسة الأمنية ومختلف التفاصيل الدقيقة عن المنطقة. وأردفت ذات المصادر، أن هناك سائقا آخر متورطا في العملية يدعى ”المنجل”، ينحدر من منطقة عين أمناس، تم توقيفه وسط مدينة عين أمناس بعدما تمكن من التسلّل رفقة الرهائن الجزائريين الذين تم تحريرهم في اليوم الثاني من الاعتداء، وتبيّن أيضا أنه هو من قدم الخرائط للإرهابيين وساعدهم في التسلل من الحدود الليبية عبر واد جيري، بعدما دخلوا من منطقة المثلث الحدودي من الحدود الليبية ثم التفوا عبر مدينة إن أمناس إلى منطقة تيڤنورين، بقطعهم مسافة نحو 80 كلم في المسالك الترابية التي تستخدمها الشركة.