بلغ عدد المصابين بالهيموفيليا 3000 حالة والرقم مرشح للارتفاع…الأطباء يطرحون مشكل غلاء الأدوية واقتصار توزيعها على المستشفيات
أثار أطباء أخصائيون متابعون لحالات الهيموفيليا “صعوبة تخثر الدم” بعض الصعوبات التي يواجهها المرضى، وخاصة غلاء الأدوية ونقصها في السوق، وأشاروا الى أن بعض الحقن المستعملة لتخثر الدم يتراوح سعرها بين 15 و20 ألف دينار، كما أنها لا تتوفر إلا بالمستشفيات، مشيرين الى ارتفاع عدد المصابين إلى 3000 حالة.
وأوضحت مصلي نعيمة، رئيسة مصلحة الدم بالمستشفى الجامعي لتلمسان، أول أمس الإثنين، على هامش حصة تدريبية حول التدريب على العلاج الذاتي لفائدة الأطفال المصابين بمرض الهيموفيليا المقيمين بالمخيم الصيفي بمدينة الغزوات، أن البرنامج الوطني للتكفل بهؤلاء المرضى يخص في المرحلة الأولى أربع ولايات نموذجية، وهي الجزائر العاصمة، تلمسان، تيزي وزو وسطيف، ليتم تعميمه عما قريب على مستوى كافة الولايات.
وتمثلت الحصة التدريبية التي جرت بحضور طاقم طبي متعدد التخصصات في تلقين الأطفال التقنيات البسيطة والحركات التي ينبغي القيام بها عند وقوع أي طارئ مثل كيفية تضميد الجرح والقيام بالحقنة المناسبة، حيث تم استعراض نوع الحقنة التي ينبغي للمريض أن يجريها عند إصابته بجرح لتزويد الدم بالعامل المساعد على التخثر ومواجهة النزيف.. وهي تدريبات تسمح للمصابين بهذا النوع من المرض الدموي باكتساب مهارات طبية تساعدهم على التكفل الشخصي بحالاتهم المرضية وتجنبهم أخطار التفاقم.
والى جانب التدريب الصحي يستفيد المرضى من برنامج ترفيهي تشرف عليه الجمعية الجزائرية للهيموفيليا بمساهمة مخبر “بايارد” ومستشفى تلمسان يشمل أنشطة ترفيهية وزيارات سياحية إلى بعض المعالم التي تزخر بها المنطقة، مثل هضبة لالة ستي وآثار منصورة ومغارات بني عاد وغيرها وجولات بالغابات.