بلخادم: ''أنا ضحيّة غدر.. وترشّحي للأمانة العامّة للأفلان أمر سابق لأوانه''
أكد الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني ”عبد العزيز بلخادم”، أن الترشح للأمانة العامة للحزب العتيد أمر سابق لأوانه، وحاليا، هو يفكر في مواصلة النضال السياسي في صفوف الجبهة، لمنع الذين يريدون حكم الحزب لتحقيق ما أسماه بمآرب شخصية، مشيرا إلى الوزراء الحاليين في الحكومة أعضاء اللجنة المركزية، كما نفى بلخادم نيّته في مغادرة الجزائر، والاستقرار في السعودية.وقال بلخادم، إن الترشح لمنصب الأمين العام أمر سابق لأوانه، كما أنه لم يتحدّث لا عن ترشحه، ولا عن شيء آخر، وهو إشارة إلى رغبته في الترشح مرة أخرى للأمانة العامة، بعدما استبعدت مصادر داخل الحزب ترشّحه في وقت سابق، مضيفا، أنه ينبغي أن يُسيّر الحزب من طرف أناس يخدمون مصالحهم الشخصية، بقدر ما يخدمون الحزب.وتحدّث رئيس الحكومة الأسبق، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، عن ظروف سحب الثقة منه على رأس الأمانة العامة للحزب، موضحا، أنه خرج مرفوع الرأس، ونتائج الحزب المشرّفة ـ حسبه - تتحدث، عن ذلك وبانسحابه كرّس الممارسة الديمقراطية في الحزب من خلال اعتماد صندوق الاقتراع بعيدا عن الانقلابات.وفي سياق ذي صلة، ذكر بلخادم، أنه لم يُهزم من قبل التقويميين، ولم يقض عليه خصومه، بقدر ما هزمه وغدر به بعض من كان شريكا له في اتخاذ القرارات كما قال، من أعضاء اللجنة المركزية وهم الوزراء، الذين عيّنهم في المكتب السياسي، عمار تو، الطيب لوح، ورشيد حراوبية، وعبد العزيز زياري، إذ أنه في حال خصم هذه الأصوات من عدد الذين سحبوا ثقتهم، يتّضح أنه تم تعزيز الثقة في شخصه، من طرف أعضاء اللّجنة المركزية.وبخصوص التقارير التي أشارت إلى وجود تعليمات فوقية، صدرت من أجل رفع أشغال اللجنة المركزية، نفى عضو اللجنة المركزية ذلك، وقال إنه لا توجد تعليمات فوقية ولا تحتية، وأنه اقترح في اليوم الثاني من أشغال اللجنة المركزية، أن تُشكّل لجنة لتلقي الترشيحات، وأن يُمكّن المكتب السياسي من تسيير شؤون الحزب إلى حين انتخاب أمين عام جديد.وحول إمكانية مغادرة الجزائر للاستقرار في السعودية، كذّب بلخادم ذلك، وقال إنه لا يملك إلا جنسية واحدة وهي الجنسية الجزائرية، خلافا للبعض منهم، وبالتالي فإنه باق لكي يواجههم في اللجنة المركزية، حتّى لا يسمح للرداءة بالتمكن من قيادة الحزب.