بكل التأكيد عن ملاحقته وترصد طريقه لن أحيد
تحية طيبة وبعد: بقلب يئن ألما ولوعة لفراق زوجي، وبعين لا تكف عن الدمع، وبحرقة وغيض وكيد.. لن أتراجع عن ملاحقة هذا الرجل الذي تسبب في موت زوجي، والآن يسعى جاهدا ليأكل أموال أولادي اليتامى بدون خوف من الله، يريد أن يفعل ذلك ظنا منه أني امرأة ضعيفة ومنكسرة لا حول ولا قوة لي، والأكثر من هذا أراد التطاول على شرف المرحوم لأنه راودني كثيرا، وهذه من بين الخطط التي رسمها لكي يسرقنا في وضح النهار ويجعلني رهن إشارته، وإلا فضح أمري وأشاع الخبر بين الناس، ليصورني امرأة فاسدة اتبعت طريق الهوى. إنه شريك زوجي رحمه الله، العقد الذي كان يجمعهما الثقة وليس وثيقة تبين ذلك، أموال طائلة رفض هذا الشريك منحها لأبناء المرحوم، بحجة أنها عبارة عن سلع وفي كل مرة يخبرنا أنه خسر البعض منها، لقد ذهبت إليه أسأله حقوقنا فضحك كثيرا وقال إنه لا حق لدي عنده إلا إذا رضخت لرغباته الدنيئة، وإلا يجدر بي اعتماد طريق المحاكم، ليأخذ القانون مجراه، قال ذلك لأنه على يقين تام بأني لا أملك الدليل ولا يمكنني رفع القضية. ترجيته طمعا في استمالة قلبه لأولادي اليتامى، ولكي أحرك مشاعره الإنسانية، لكنه ظل كالصخر، حذرته بنبرة شديدة وذكرته بحجم العذاب الذي ينتظره يوم العقاب، فلم يكن منه سوى أن استرسل في الضحك والاستهزاء بي، لذا قررت أن أعتمد أسلوبا آخر، ربما بواسطته أبلغ هدفي وأسترجع حقوق أولادي، لكني لا أملك أدنى حيلة، لهذا السبب أردت طرح انشغال وكلي أمل ورجاء أن يوفقني الله بمساعدتكم ودعمكم لي، فكيف أتصرف مع هذا الظالم لكي أسترجع مالنا، وأي السبل أسلك حتى أنال منه وأخرج سالمة من دون أذى؟.. ساعدوني أرجوكم لأني في ضائقة من أمري، يتيمة وأرملة وحيدة لا سند لي بعد الله سواكم.
حياة/ الشرق