بغرض الحد من العنوسة بأحد أحياء ورڤلة…التكفل بمصاريف الزواج لمن يختار عروسا فوق الـ 28 سنة
تعرف ولاية ورڤلة عاصمة الجنوب ظاهرة اجتماعية مثيرة للجدل تتمثل في إقبال الشباب منذ سنوات على جلب زوجات من خارج إقليم الولاية وتحديدا من ولايات الشمال والشرق لجملة أسباب في مقدمتها كما تحدث العديد من المواطنين لـ”النهار” تحسين النسل كون أهالي المنطقة يتسمون بالسمرة الشديدة إضافة إلى عامل الاستقرار للمرأة عندما تكون بعيدة عن بيت أهلها.
إلا أن هذه الظاهرة ترتبت عنها آثار سلبية لاسيما في الأحياء الشعبية كالمخادمة، سعيد، عتبة، الرويسات وغيرها تمثلت في تزايد عدد العوانس في المجتمع الورڤلي وهن اللواتي تجاوزهن سن الزواج باعتبار أن متوسط سن الزواج في الجنوب لدى المرأة هو بين 22 و25 سنة للمتعلمة وبين 17 و20 سنة للماكثة بالبيت حسب ماهو متعارف عليه.
هذه الآثار تهدد تماسك المجتمع حسب العديد من المهتمين بالشؤون الاجتماعية بالمنطقة. ومن أجل معالجة المشكل والحد من الظاهرة المتعلقة بجلب الفتيات ذوات الشعر الأصفر والعيون الخضراء والزرقاء والتكفل بالورڤليات السمر، بادر العديد من المحسنين من رجال المال والأعمال بحي المخادمة بشكل خاص وبامنديل لطرح جملة من الحوافز المادية التي من شأنها أن تشجع الشاب الورڤلي على الارتباط بورڤلية من طينته.
فقد أعلن هؤلاء عن التكفل بمصاريف الزواج بشكل تام مئة بالمائة لكل شاب اختار عروسا ورڤلية يزيد سنها عن 28 سنة تحديدا إذ يتكفل هؤلاء بالمهر ووجبة الغذاء للضيوف ومراسيم العقد وتجهيز غرفة العروسين.
وقد لقيت هذه المبادرة، التي بدأ العمل بها منذ فترة وجيزة، استحسانا كبيرا لدى فئة الشباب لما فيها من منافع كثيرة وأكد عدد من المواطنين أنها لقيت تجاوبا كبيرا فالعشرات من الشباب الذين لم يتمكنوا من جمع مصاريف الزواج استفادوا من هذه الخدمة غير محدودة الدفع واختاروا عرائس فوق الـ28 سنة من بنات الحي، حيث أقيم مؤخرا حفل زواج جماعي لـ10عرسان بحي بامندبل جل عرائسهم فوق الـ28.
وقال عدد من سكان الحي إن الفكرة والمبادرة تستحق التشجيع وينبغي أن لا تقتصر على شخص أو اثنين بل لابد من مساهمة الجميع فيها لتخفيف العبء كون العملية تحصن الحي من مظاهر الفساد الأخلاقي خاصة أن العديد من بنات ورڤلة السمر اشتكين من عزوف الشباب عن الزواج منهن وجلب بنات الشمال الصغيرات رغم غلاء مهورهن والوضع نفسه عرفته بنات وادي ريغ بتڤرت، جامعة والمغير إلى درجة أن بنات جامعة راسلن أئمة المساجد من أجل حث الشباب على الزواج منهن.