بعد هزيمته أمام غانا: المنتخب المغربي يقصى في الدور الأول
خرج المنتخب المغربي من الدور الأول لبطولة الأمم الإفريقية بعد هزيمته أول أمس أمام المنتخب الغاني بهدفين مقابل لاشيء
احرز هدفي غانا مايكل ايسيان في الدقيقة 26 و علي سولي مونتاري في الدقيقة الأخيرة من المرحلة الاولى .
بدات احداث المباراة قوية من جانب المنتخب المغربي طامحا في احراز هدف مبكر يشكل ضغط علي المنتخب الغاني ويامن له التاهل الي الدور الثاني , ولكن خبرة خط الوسط الغاني نجح في امتصاص الحماس المغربي .
وفي الدقيقة 26 يحتسب الحكم ضربة حرة غير مباشرة ينفذها مونتاري باتقان الي مايكل ايسيان الذي لم يجد اي صعوبة في ادخال الكرة داخل الشباك .
وقد سعى المنتخب المغربي بكل قوة لاحراز التعادل ونجح في ذلك بالفعل ولكن الحكم ألغى هدف مغربي صحيح بدون سبب واضح ..!!
وقبل نهاية الشوط الاول من المباراة سجل مونتاري الهدف الثاني من خطا كبير من تمركز الدفاع وحارس مرمي المنتخب المغربي لتنتهي امال المنتخب المغربي في التاهل الي الدور الثاني من الشوط الاول .
اما الشوط الثاني فلم يختلف كثيرا عن الشوط الاول في محاولات بائسة لاسود الاطلس في احراز ولو هدف شرفي لهم في هذه المباراة ولكن دون جدوي .
خروج المنتخب المغربي هو احد مفاجآت هذه البطولة حتي الان ويعتبر صدمة قوية للجماهير المغربية التي كانت تطمح لمنتخبها علي الاقل تحقيق انجاز بطولة تونس 2004 ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن .
هنري ميشال المدرب الفرنسي لمنتخب المغرب
“اهدرنا التأهيل امام غينيا”
اكد مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم الفرنسي هنري ميشال ان فريقه اهدر فرصة التأهل الى الدور ربع النهائي بالخسارة امام غينيا 2-3 في الجولة الثانية وليس امام غانا صفر-2 في الجولة الثالثة والاخيرة من منافسات المجموعة الاولى في نهائيات النسخة السادسة والعشرين لبطولة امم افريقيا.
وقال ميشال “اهدرنا التأهل امام غينيا وليس امام غانا كنا نعرف ان مباراة اليوم ستكون صعبة واننا نحتاج الى معجزة لتحقيق ذلك. لم نلعب جيدا ولم نهدد مرمى غانا على الاطلاق سوى من تسديدتين بعيدتي المدى”.
وتابع “انه فشل ذريع وانا مستاء لذلك يجب ان نستخلص العبر من هذه المشاركة ونصحح الاخطاء ونجدد دماء المجموعة ونفكر للمستقبل فامامنا رهان كبير يتمثل في تصفيات مونديال 2010”.
واكد ميشال انه لن يستقيل من منصبه رغم الفشل في النهائيات وقال “لن أستقيل من منصبي لانني استلمت مهامي منذ فترة قصيرة. الخروج من النهائيات ليس نهاية العالم فهذه هي كرة القدم ارتكبنا اخطاء قاتلة في المباراة الثانية واهدرنا التأهل. يجب التركيز على المستقبل وانا واثق من ان المنتخب المغربي سيعود بقوة”.
كلود لوروا مدرب غانا :
“أدينا أفضل مباراة أمام المغرب”
اما مدرب غانا الفرنسي الاخر كلود لوروا فقال “انها افضل مباراة للمنتخب الغاني منذ تسلمي الاشراف على ادارته الفنية اشكر اللاعبين الذين طبقوا باتقان كل ما قمنا به في التدريب لقد لعبنا مباراة رائعة وكل شىء مر على ما يرام”.
وتابع “امامنا عمل كبير يجب ان نقوم به خصوصا من الناحية التكتيكية دخلنا اليوم من أجل الفوز وليس التعادل ولذلك هاجمنا منذ البداية وحتى نهاية المباراة” مشيرا الى انه منح مساحات كبيرة لايسيان داخل الملعب والنتيجة كانت تسجيله الهدف الاول وصنعه الثاني فضلا عن تألقه واثمر ذلك اختياره افضل لاعب في المباراة”.
واضاف “سيكون من الصعب على اي منتخب الفوز على غانا اذا لعبت بالطريقة التي فزنا بها على المغرب”.
رغم تعادلها مع ناميبيا: غينيا تحرز تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني
صعد المنتخب الغينيى الي الدور الثاني من بطولة الامم الافريقية المقامة حاليا بغانا مع الرغم من تعادله مع المنتخب الناميبي بهدف لكل فريق. وقد جاءت احداث المباراة علي عكس ما توقعها المحللون حماسة قوية بين الفريقين بدئها الفريق الناميبي مهاجما ساعيا في تحقيق فوز كبير قد يصعد به الي الدور الثاني .
ولكن غينيا لم يكن بالخصم السهل وسرعان ما تم السيطرة علي منطقة وسط الملعب وتهديد مرمي ناميبيا بشكل قوي واخطر الكرات كان في الدقيقة 32 عندما اضاع يولا انفرادا بالحارس الناميبي . وفي الشوط الثاني نجح منتخب غينيا في احراز هدف التقدم له عن طريق اللاعب سليماني يولا في الدقيقة 62 , ووسط انباء عن هزيمة المنتخب المغربي انخفض مردود لاعبي غينيا وهو الذي ساعد المنتخب الناميبي من احراز هدف التعديل عن طريق لاعبهم برايان بريندل في الدقيقة 80 . بهذه النتيجة يكون قد تاهل من المجموعة الاولي غانا وغينيا في انتصار المتاهل من المجموعة الثنية والتي حسم فيها منتخب كوت ديفوار اول بطاقة في انتظار البطاقة الثانية بين نيجيريا ومالي .
الكاميرون مرغم على الفوز وانتظار نتيجة المباراة الثانية
الفراعنة يسعون لحسم التأهل أمام زامبيا وبعلامة كاملة
يسعى المنتخب المصري حامل اللقب إلى تأكيد انطلاقته القوية وحجز بطاقته إلى الدور ربع النهائي للنسخة السادسة والعشرين من نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم عندما يلاقي زامبيا اليوم في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.
والفوز على زامبيا يمنح المصريين العلامة الكاملة في المجموعة، حيث ضرب الفراعنة بقوة في النسخة الحالية فألحقوا خسارة كبيرة بالكاميرون 4-2 في الجولة الأولى، وسحقوا السودان بثلاثية نظيفة في الثانية، وبات يكفيهم التعادل لضمان التأهل إلى الدور ربع النهائي وصدارة المجموعة. وضمن المجموعة ذاتها، تلعب الكاميرون مع السودان في تامالي في قمة ساخنة يطمح من خلالها الأخير إلى إنقاذ ماء الوجه على اعتبار أن حظوظه في التأهل باتت صعبة جداً حيث يتعين عليه الفوز على الكاميرون بفارق أربعة أهداف مع خسارة زامبيا أمام مصر.
أما الكاميرون فتمني النفس بتأكيد صحوتها بعد التعثر أمام مصر وتحقيق الفوز لبلوغ ربع النهائي مباشرة بغض النظر عن نتيجة مباراة الفراعنة وزامبيا علماً بأن التعادل يكفي “الأسود غير المروضة” شرط تعادل أو خسارة زامبيا.
مصر تدافع عن لقبها
في المباراة الأولى، أبدى المنتخب المصري منذ بداية البطولة أنه جاء إلى غانا من اجل الدفاع عن لقبه بطلاً للقارة السمراء وإحراز لقب سادس يعزز به رقمه القياسي بعد أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006، وهو بالتالي يسعى إلى تحقيق الفوز الثالث على التوالي لتصدر المجموعة عن جدارة ورفع معنويات لاعبيه قبل الدور ربع النهائي.
وقال المدير الفني للمنتخب المصري حسن شحاتة “لم نتأهل حتى الآن ويجب أن نعرف أن مهمتنا أمام زامبيا لن تكون سهلة كونه يضم العديد من اللاعبين المميزين وهو بحاجة ماسة إلى الفوز لانتزاع إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى الدور المقبل”.
وتابع “لم تحسم الأمور في المجموعة والمنتخبات الأربعة تملك حظوظاً لبلوغ ربع النهائي وحتى امتيازنا بحصد 6 نقاط لا يشفع لنا بالمرور إلى الدور المقبل وهذا دليل على شدة المنافسة في المجموعة”. وأضاف “الأنظار متجهة لنا بشكل كبير بعد الفوزين الكبيرين على الكاميرون والسودان، لذلك يجب أن نؤكد أحقيتنا بهذا الاهتمام وتوخي الحذر في التعامل مع المباراة لأن زامبيا لن تكون خصماً سهلاً، لكن ما يهمنا هو تقديم عرض أفضل من المباراتين السابقتين لحجز بطاقتنا إلى الدور المقبل”. وبخصوص المنتخب الذي يفضل مواجهته في ربع النهائي، قال شحاتة “ليست لدي أي مشكلة، فأي منتخب سيقع معنا في ربع النهائي سنواجهه لأننا هنا من اجل الاحتفاظ باللقب، وبالتالي يجب أن نفوز على جميع المنتخبات التي نواجهها”. وعلى الرغم من الفوزين المدويين على الكاميرون والسودان، فإن وسائل الإعلام المصرية غير مرتاحة لأداء منتخب بلادها، وقال شحاتة في هذا الصدد “شيء طبيعي أن تكون هناك انتقادات، فكل شيء يصب في مصلحة المنتخب. وسائل الإعلام تطالب بالمزيد ومن جهتنا نبذل كل ما في وسعنا لإرضائها والشعب المصري بأكمله”.
ومن الأوراق المهمة في تشكيلة شحاتة نجم الأهلي محمد أبو تريكة الذي دخل بديلاً في المباراتين الأوليين ونجح في تسجيل ثنائية في مرمى السودان، والقائد احمد حسن الذي دخل بديلاً في المباراة الأخيرة بعدما استنفد عقوبة الإيقاف وعمرو زكي وعماد متعب ومحمد زيدان.
منتحب زامبيا يتمسك بالأمل
من جهته، يسعى المنتخب الزامبي إلى تحقيق الفوز للحفاظ على آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة ومحو الصورة المخيبة بعد الخسارة أمام الكاميرون 1-5 في الجولة الثانية. وأكد مدرب زامبيا باتريك فيري “مباراة مصر حاسمة وهي أملنا الأخير في التأهل إلى الدور ربع النهائي، سنلعب من اجل الفوز وانتظار نتيجة مباراة الكاميرون والسودان لمعرفة مصيرنا”. وتابع “مباراة الكاميرون يجب أن ننساها خصوصاً خط دفاعنا الذي ارتكب أخطاء بالجملة ودفعنا ثمنها بالخماسية التي دخلت مرمانا”.
وأضاف “أمام مصر يجب أن يكون دفاعنا أكثر تركيزاً، فالهجوم المصري يضم لاعبين لا يستهان بهم واخطر بكثير من الكاميرون فقد سجلوا 7 أهداف حتى الآن وهذا دليل على قوتهم”.
أسود الكاميرون تخشى صحوة السودانيين
وفي المباراة الثانية، ستحاول الكاميرون استغلال المعنويات المهزوزة لدى السودان، وتحقيق فوز يضمن لها التأهل إلى الدور ربع النهائي مباشرة في حال تعثر زامبيا أمام مصر.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة للكاميرون لأنها تريد تأكيد صحوتها فضلاً عن أنها تسعى إلى إحراز اللقب الخامس في تاريخها بعد أعوام1984 و1988 و2000 و2002.
كما تشكل المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى مدرب الكاميرون الألماني اوتو فيستر الذي يعرف الكرة السودانية جيداً من خلال تدريبه المريخ حيث قادها الموسم الماضي إلى الدور النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الأفريقي التي خسرها أمام الصفاقسي التونسي.
وأكد فيستر أن مهمة الكاميرون “لن تكون سهلة أمام السودان، كلنا نعرف ماذا فعلته الكرة السودانية في الكؤوس الأفريقية الموسم الماضي من خلال تأهل الهلال إلى الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا، وكذلك المريخ إلى الدور النهائي لكأس الاتحاد الأفريقي”، مضيفاً “السودان ليس لديه شيء يخسره فهو سيلعب من أجل تحقيق فوزه الوحيد في النسخة الحالية وإنقاذ ماء الوجه بعد الخسارتين أمام زامبيا ومصر، كما أنه لا يزال يتشبث بأمل ضئيل في بلوغ الدور المقبل”. وأضاف “وضعنا هذه الأمور في الحسبان وسنسعى إلى تحقيق الفوز لضمان بقائنا في البطولة، ولم نظهر بوجه مشرف في المباراة الأولى لكننا عوضنا في الثانية. لم يكن لدي الوقت الكافي للوقوف على التشكيلة الأساسية للكاميرون وذلك لقصر فترة إشرافي على إدارتها الفنية. الكاميرون تملك مزيجاً من اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرة بمعنويات عالية وهم مصممون على مواصلة الصحوة”.
فرصة إيتو لتحطيم الرقم القياسي
وسيحاول مهاجم الكاميرون وبرشلونة الإسباني صامويل ايتو تحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية الذي يتقاسمه مع العاجي لوران بوكو وهو 14 هدفا.
وكان ايتو عادل هذا الرقم في المباراة الأخيرة أمام زامبيا عندما سجل الهدف الرابع من ركلة جزاء في الدقيقة 65.
السودان تتمنى تحقيق المعجزة
ولن يكون منتخب السودان لقمة سائغة أمام الكاميرون، وهو وإن كان قد خسر أمام زامبيا ومصر بنتيجة واحدة صفر-3 فإنه قدم عرضاً جيداً واثبت أنه قادر على مقارعة الكبار.
ويملك المنتخب السوداني فرصة ضئيلة لتخطي الدور الأول وهي فوزه على الكاميرون بفارق 4 أهداف مع خسارة زامبيا أمام مصر وهو أمر صعب تحقيقه بل ربما يكون من المعجزات فيما لو تحقق، خصوصاً الفوز على الكاميرون بفارق 4 أهداف.
ويبقى العزاء الوحيد للسودان بطل 1970، إنهاء مشاركته في النهائيات بنتيجة ايجابية علماً بأنه يخوض النهائيات للمرة الأولى منذ عام 1976.