بعد الفوز المقنع ضد ليبيريا:مطلوب التأكيد في غامبيا ولا مجال للخطأ
جدد المنتخب الوطني الجزائري العهد مع الانتصار، الجمعة الفارط بملعب تشاكر بالبليدة، أمام المنتخب الليبيري بنتيجة 3 / 0
في مباراة كانت في اتجاه واحد، بالنظر إلى تواضع مستوى الخصم وارتكابه لعدة أخطاء، خاصة على مستوى الخط الدفاعي، ما مكن رفقاء زياني من استغلال الفرصة المتاحة وتحويلها إلى أهداف.
لكن الشيء الجميل بالنسبة لخرجة الخضر يتمثل في الروح العالية التي لعب بها اللاعبون منذ انطلاقة المباراة وإحرازهم الفوز، خاصة وأن الانهزام الأخير أمام السينغال جاء بطعم مر إذا نظرنا إلى مجريات المباراة التي كان يستحق فيها المنتخب الجزائري التعادل على الأقل.
المدرب الوطني رابح سعدان قرأ بشكل جيد طريقة لعب المنتخب الليبيري، بدليل الخطة التكتيكية المنتهجة في اللقاء والتي بدأت بنظام 4 - 4 – 2 لتتحول إلى 4 – 2 – 4 عندما تكون الكرة عند لاعبي اللمنتخب الوطني الجزائري، و دفع الضغط المركز على مرمى المنافس مدافعي ليبيريا إلى ارتكاب أخطاء كثيرة، وهو ما سمح لزملاء جبور من فتح باب التسجيل في الدقيقة 17من الشوط الأول.
سيطرة المنتخب الجزائري كانت واضحة خاصة عن طريق الأجنحة، فبزاز على اليمين وزياني على اليسار سببا متاعب كثيرة للخصم الذي لم يتمكن من صد الحملات السريعة للاعبين واستسلم للأمر الواقع.
وكان واضحا أن زياني يتواجد في “فورمة هائلة” بدليل الهدف الرائع الذي سجله في الدقيقة الـ20 والذي كان بمثابة هدف على طريقة “الكبار”.
وبعد نهاية اللقاء كانت الفرحة كبيرة في صفوف المنتخب الوطنيو لكن الأمور لازالت لم تحسم بعدو لأننا في بداية المشوار التصفوي. فالمنتخب الجزائري مطالب بالحفاظ على تركيزه وعلى نفس الديناميكية التي واجه بها ليبيريا، لأن موعد غامبيا لم يعد يفصلنا عنه سوى 6 أيام، وتحقيق نتيجة إيجابية ببانبول يتطلب روحا عالية وطريقة مختلفة في اللعب، لأن المنافس أقوى من ليبيريا ويملك لاعبين يعتمدون الاندفاع البدني القوي ويعرفون كيف يثيرون المنافس. فالحذر مطلوب أمام خصم لا يستهان به، وسبق له وأن أخرجنا من تصفيات “كاف 2008” بطريقة غير لائقة.