بعد أن تعبوا من معارضة السلطة من الخارج: الفنانون يدخلون الانتخابات بالعاصمة
بعد أن سجل الصحفيين و أساتذة الجامعات في الانتخابات المحلية السابقة حضورهم في السباق نحو كرسي البرلمان سجل من جهتهم الفنانين و بعض المثقفين انضمامهم إلى السباق الانتخابي نحو البلديات في العاصمة.
ماذا يمكن أن يضيف الفنان لهذه المجالس أو ماذا يمكنها أن تضيف له ؟ هل يعد انضمام المثقفين و الفنانين للسباق الانتخابي مكسبا آو خسارة للسحابة الثقافية؟ لإجابة على بعض هذه الأسئلة النهار التقت بعض المتشحين بالعاصمة فكانت لهم هذه الانطباعات
التشكيلي محمد العيدوني مرشح
شعاري في الحملة خدمة الشباب و لا تعارض بين عملي كفنان و بين ترشحي لانتخابات
يقول التشكيلي محمد العيدوني انه لم يكن له ميل إلي أي حزب و لكن هناك أناس يعرفهم اتصلوا به من بلدية الجزائر الوسطى في البداية يقول ” رفضت الترشح و لكن وافقت بعد الإلحاح و ترشحي كان لصالح محور الثقافة ليس إلا و طبعا أنا اسكن في بلدية الجزائر الوسطى و نظرا لتحكمنا في الجانب الثقافي أرى أن هناك أشياء كثير ة يجب أن نقدم شي في هذا الإطار والعمل الثقافي داخل البلدية
برنامج ثقافي
حول تواجد الفنان التشكيلي محمد العيد ونى ضمن الاستحقاقات الانتخابية المحلية القادمة و بين عمله كفنان في المدرسة العليا الفنون التشكيلية قال انه داخل المدرسة يمارسه عمله الطبيعي إضافة إلي ممارسته للنشاطات ثقا فية خارج المدرسة ويضيف قائلا ” أنا ابن الجزائر الوسطى اعرف اهتمامات و الحاجة إلي النشاطات الثقافية للبلدية لا أظن أن ذلك يسبب أي إشكال للتوفيق بين العملين لان تواجدي هو إضافة و دفع للعمل الثقافي الجواري فالمشروع الذي تقدمت به يتمحور أساسا علي العمل الثقافي الجواري و أركز علي الأحياء في العاصمة وكذلك إعطاء
دفع للأحياء حتى تشارك في النشاط الثقافي
فكل فعل ثقافي و نفس جديد بالنسبة للمراكز الثقافية يحدث علي مستوى البلدية يجب أن يكون هناك نصيب للشباب لان هناك شباب و طاقات ضخمة و مبدعة في مجال الرسم و الفنون الثقافية الأخرى و لكنها لا تجد مرفق ثقافي لتنمية الموهبة
الباحث بلقاسم باباسي
اسعي لاسترجاع مسرح ” موقادور” و سأنسحب إن لم أحقق وعودي
من جهته أكد الباحث في التاريخ و الأستاذ بلقاسم باباسي انه اختار مدينة الجزائر الوسطى لسبب واحد و هو توفرها علي المرافق الثقافية منها مدينة العلوم و هناك كذلك انجاز للمركز البحوث في تاريخ الجزائر و كذلك للتوفر هذه البلدية علي العديد من النشاطات الثقافية إضافة إلي الفضاءات الثقافية الأخرى و يضيف انه بإمكانه تصدر قائمة أي بلدية و لكن اختار الجزائر الوسطى أولا لتوفرها على مرافق ثقافية أولا و ثانيا لأنه تلقيت وعودا من متصدر القائمة الحزب الذي ترشح فيه و هو السيد زيتوني بإعطائه الحرية المطلقة في التصرف في الشؤون الثقافية للبلدية و قال انه فكرة ترشح المثقف في الاستحقاقات الانتخابية لان الثقافة آن لها أن تنزل إلي الشارع و بلدية الجزائر الوسطى هي البلدية الوحيدة التي تقوم بكريمات دورية للمثقفين و الفنانين ووجودنا في البلدية هو للترسيخ هذا التقليد و حتى نخلق فضاءات مشابهة أو لما لا أحسن منه و حتى تكون البلدية منبع الإبداع و الهدف الذي أسعى إليه من تواجدي داخل البلدية هو المشروع الذي سأقدمه و المتمثل في إعادة إحياء مسرح كان موجود سابقا يدعى مسرح ” موقادور ” الذي حول إلي مقر لاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية فنحن سنحاول استرجاع هذا الصرح الثقافي و تحويله إلي مدرسة للفن المسرحي وان لم نتمكن من استرجاع مقر المسرح نتوجه إلي أي قاعة سينمائية وعن التوفيق بين عمله كباحث و تواجده في البلدية يقول بابسي : ” بالنسبة لي لم اعد اعمل في إذاعة البهجة و لكن لازلت أقوم بإعطاء الدروس و المحضرات كما أقوم بتوزيع إصدارات الكتب التي أقوم بتأليفها مجانا لكل من يريد أن يستفيد منها و أنا مستعد للانسحاب لن لم تتحقق تلك الأهداف لاننى كما ذكرت سابقا ترشحت في بلدية الجزائر الوسطى لأجل وجود اهتمام بالثقافة بها “.
الممثل عبد الحميد رابيا
إن لم يتسيس المثقف و الفنان سيسيس على المقاس
اختار الممثل عبد الحميد رابيا قائمة الارندي يترشح ضمنها في بلدية الجزائر الوسطى و عن هذا القرار يقول انه راجع لكون ارندي حزب فتى انشأ كقوة من اجل إنقاذ الجزائر و هو التجمع الذي يجمع بين كل فئات الشعب الجزائري المخلصين و الديمقراطيين و في عام 1997 عندما ألقى الأمين العام لحزب احمد ويحي خطابا أثناء تجمعه مع الفنانين والمثقفين و السينمائيين بالنادي الثقافي للمجاهد كنت أول من تدخل
و ابتداء من تلك اللحظة انخرطت في الحز ب تم ترشيحي للانتخابات و نجحت علي مستوى بلدية الجزائر الوسطى كنت المسول عن القطاع الثقافي و حقيقة أعطيت دفعا و دينامكية من اجل دفع عجلة الثقافة أخذت أبعادا وطنية و من خلال مختلف التكريمات و تنظيم عدة مهرجانات.
وأنا دائما أدعو الفنانين للانخراط في السياسية لأنه إن لم ينخرط الفنان أو المثقف في الحياة السياسية سوف يسيس رغما عنه و لا يرى رابيا أي تعارض بين عمله كفنان و انخراطه في السياسة أو خيانة لنهجه القديم و عن هذا يقول “بالعكس لازلت اشتغل بالمسرح الوطني الجزائري وأقدم أوقات كثيرة وأحاول التنسيق بين النشاط الثقافي البلدي وعملي كممثل محترف و هذا ليس عائقا و قد طالبت عبر نداءات متكررة سواء علي أمواج الراديو أو عبر الصحف اطلب فيها من المثقفين و الفنانين أن ينخرطوا في الحياة السياسية ودائما أقول أن الجزائر كلها سياسة والفرد الجزائري أن لم يشارك في السياسة سيسيس على المقاس و لهذا أنا أدعو دائما للمشاركة في كل التظاهرات السياسية لان أي ميزانية بالنسبة لاى بلدية فيها محاور محور اجتماعي و محور ثقافي و محور للرياضة وان كان محور الثقافة لم يلقى أي اهتمام سوف يتحول إلي المحاور الأخرى .