بعث التعامل بالصكوك للمبالغ التي تفوق 50 مليون سنتيم منتصف السنة الجارية
سيتم بعث التعاملات بالصكوك للمبالغ التي تفوق 50 مليون سنتيم، خلال منتصف السنة الجارية، وذلك تماشيا مع فتح حسابات بنكية التي شرعت الحكومة في تطبيقها على مستوى جميع البنوك، لكون هذا الأخير سيسهل التعامل مستقبلا بالصكوك، بعدأن يصبح المواطنون يدخرون أموالهم في البنوك.وكشف مصدر مسؤول ببنك الجزائر، في تصريح لـ”النهار”، أن عملية بعث التعامل بالصكوك البنكية للمبالغ المالية التي تفوق الخمسين مليون سنتيم، ستكون في منتصف العام الجاري، بعد ضبط جميع الأمور الخاصة بفتح حسابات بنكية لأغلب المواطنين، الذين سيصبحون يدخرون المبالغ المالية في البنوك عوض المنازل.وأوضح المتحدث، أن البنوك العمومية والخاصة، ستعمل في التمهيد لإعادة بعث العملية، من خلال فتح الحسابات البنكية التي ستسمح بتشجيع التعاملات التجارية عبر البنوك وتفادي التعاملات النقدية، إذ ستكون البنوك مستعدة، وذلك بضمان السرعة الكافية لمثل هذه العملية.وفي السياق ذاته، أشار محدثنا إلى أن البنوك ستعتمد إجراءات جديدة لضمان سير العملية في ظروف سرية وسريعة، إلى جانب الإجراءات الخاصة بتسهيل عملية منح القروض لفائدة المواطنين الذي يقومون بإيداع أموالهم بالبنوك، كما أن الإجراء سيسمح أيضا بوضع خطط عمل جديدة للبنوك، وذلك بالشروع في عملية التسويق الإلكتروني والدفع بطريقة آلية على مستوى البنوك والتعامل عن بعد.وحسب المتحدث، فان القرار سيساعد الحكومة في مراقبة رؤوس الأموال التي تدخل إلى البنوك، ويفتح المجال أمام الدولة لبسط سيطرتها على جميع المبالغ التي تدور في السوق، ومحاربة تهريب الأموال والتجارة الفوضوية التي تتم خارج الأطر القانونية، مشيرا إلى أن البنوك تلعب دورا كبيرا في تقديم الدعم لضمان التطبيق الفعلي على أرض الواقع.ويأتي القرار المتمثل في إعادة اعتماد الدفع بالصكوك بالنسبة للمبالغ التي تعادل أو تفوق 50 مليون سنتيم، الذي تم تجميده سابقا، بعد أن رأت الحكومة ضرورة تطبيقه من جديد، وذلك بعد استيفاء الشروط للشروع فيه، والتي من بينها عصرنة المعاملات البنكية، والظروف الحالية والحديثة التي يتم التعامل بها على مستوى التجارة الداخلية والدولية.