إعــــلانات

بسبب مشاكل عائلتي أنا في طريق مسدود

بسبب مشاكل عائلتي أنا في طريق مسدود

بسبب مشاكل عائلتي أنا في طريق مسدود

تحية جميلة وبعد، صدقوني إن قلت لكم أن حياتي صارت سلسلة من الإخفاقات. التي تحول دون أن أتقدم إلى الامام، بسبب مشكلات إخوتي التي لا تنتهي، والتي تعكر عليّ صفو الحياة، وتجعلني في حالة من الكدر، ليس لنا كبير، والدي متوفي، وأمي مسكينة مريضة وعاطلة في الفراش، أحاول دوما أن أصلح بينهم لكن لا حياة لمن تنادي، فلا أحد يتقبل كلامي ولا أحد يصغي لما أقول بالرغم من أنني الأخت الكبرى.

بسبب مشاكل عائلتي أنا في طريق مسدود

فمن أين أبدأ ومن أين أنتهي، هل من المتزوج؟ أم من الأعزب أم من الأخت الصغرى التي تريد أن تتوقف عن الدراسة، أجل سيدتي، فلا أخي المتزوج يعرف الاستقرار، علاقته بزوجته دوما متوترة، ولا الأعزب الذي  لا يجد أي عمل سوى مواكبة الموضة وآخر الصيحات للهواتف النقالة، ومن زادت من همي أختي التي تدرس في الطور الثانوي، بعد هذه العطلة بدأت تلمح من الآن أنها لن تعود للدراسة بالرغم من أن مستواها مقبول، فهل يعقل كل هذا سيدتي؟ فأنا لم تعدْ لي قدرةٌ ولا طاقة، فقد تعبتُ، حتى أصبحتُ عصبيةً ومتوَتِّرة، كل هذه الضغوطات تمنعني أن أقبل الزواج،

بسبب مشاكل عائلتي أنا في طريق مسدود

فكل خطيب أرفضه حتى قبل أن يطرق الباب، أهملت نفسي، وأراني أذبل كوردة بلا ساقي، أصابني كسَل وجمودٌ، حتى إنني أعيش على هامِش الحياة، بالرغم من أنني فتاة مُثقَّفة والحمد لله، وعلى قسطٍ مِن الجمال، وعندي وظيفة جيدة، لكن فقدت الشغف في الحياة، ولم أعد أرغب في تطوير نفسي،  صرت أحاول أن أقنع نفسي بأنني متماسكة ومتفائلة، لكن في الحقيقة اليأس لفّ قلبي، وصرت أعاني من الاكتئاب، فأرجوكم ساعدوني أريد تفسيرا لحالتي، وماذا أفعل لأعيد لحياتي نبضها وأبقى على قيد الأحلام؟

“ن” من شرق البلاد

 الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

تحية أجمل أختي الفاضلة، ومرحبا بك في هذا المنبر، حبيبتي، أتعلمين متى نفقد الشغف في الحياة؟ حين نضيع الهدف الذي نقوم لأجله من نومنا ونمضي في لتحقيقه في يومنا، فتأخذ المشاكل المحيطة بنا الحيز الأكبر من اهتمامنا ونغدو مكبلين بها، أنا لا أطلب منك التخلي عن عائلتك، لا على العكس، فقمة التربية أن نكون مهتمين بالعائلة وأن نحاول بكل ما أوتينا من حب وحنان اتجاههم مساعدتهم وإصلاح حالهم، لكن بدلا من أن نترك تلك المشاكل تقتل كل ما هو جميل فينا، لابد أن نجعلها محفزا للتفكير في بدائل للخروج من قوقعة الصخب إلى المدى الأرحب.

بسبب مشاكل عائلتي أنا في طريق مسدود

هل سألت نفسك يوما، لما تستمر المشاكل بالرغم من محاولاتك المتكررة لإصلاحها؟ وهنا مربط الفرس، حبيبتي حاولي أن تتوقفي لبرهة، وأن تراجعي أسلوبك مع أفراد أسرتك، ربما هم بحاجة إلى الحب والحنان أكثر من حاجتهم إلى الآمر والناهي والمنتقد على الدوام، والله يقول في كتابه الكريم: “ادفع بالتي هي أحسن” فالإحسان طريق لكسب قلوب من حولنا، خاصة الصغار، وأنت قلت أن هناك مشكلة في تربي أخاك وزوجته لأولادهم، إذا كوني أنت العمة الحنون وساهمي في تربيتهم ونيل الأجر من الله، فالعمة مكمن الحب والرحمة أيضا. فيما يخص الأخ، والأخت الآخرين، أظن أنه طيش شباب وسرعان ما سيعودان إلى رشدهما.

عزيزتي، إن التفكك الأسري وافتقاد المودة يؤدي دوما إلى التنافر بين أفراد العائلة، لذا حاولي قدر المستطاع ترميم جسور المودة بين أفراد عائلتك، كما أنصحك أن ترجعي حساباتك في مسألة زواج إن جاءك من ترضين دينه وخلقه، وفياك أن تهملي نفسك وصحتك، فالعمر يمر، والله يحاسبنا على كل لحظة فيما أفنيناها، لهذا استغلي كل أوقاتك الاستغلال الحسن، في الطاعات وإقامة علاقات طيبة.

أنت قوية وسوف تبقين كذلك، وبالتوفيق حبيبتي.

طالع أيضا :

ابن الوسط يريدها موظفة مستقرة

 📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar

رابط دائم : https://nhar.tv/O4SXM