بسبب صفقة لإستيراد عتاد إطعام لفائدة شركة الخطوط الجوية الجزائرية الرئيس تبون يقيل وزير النقل.. بداية العقاب!
نفس الصفقة تطيح بمدير “الجوية الجزائرية” ومسؤول “الكاترينغ” الصفقة كانت عبارة عن إعادة ترميم مصلحة “الكاترينغ” واستيراد مطابخ فخمة من الخارج في عزّ الأزمة المالية.
أنهى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مهام وزير النقل، لزهر هاني، بعد نصف عام من تعيينه في المنصب ضمن تشكيلة التعديل الحكومي الجزئي الذي كان قد أجراه شهر جوان من عام 2019.
وكلّف رئيس الجمهورية، وزير الأشغال العمومية، فاروق شيعلي، بمهمة إدارة قطاع النقل بالنيابة، خلفا للوزير المقال، لزهر هاني، ظهيرة أمس السبت، حيث يعدّ قرار الإقالة الأوّل من نوعه بعد عودته من رحلة علاجية في ألمانيا دامت شهرين.
قرار الإقالة الذي اتخذه الرئيس، أمس، شمل أيضا الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، بخوش علاش، ومسؤول “الكاترنيغ” في ذات الشركة، لعماري، بعدما بلغته تقارير كشفت عن تبديد المال العام باستيراد عتاد للإطعام وتحويل أموال طائلة بالعملة الصعبة وإهمال المنتوج المحلي، حيث أفادت مصادر رسمية، بأن العتاد المستورد تمّ في الفترة التي كانت تعرف فيها “الجوية الجزائرية” حالة شلل كلي بفعل وباء “كورونا”، والتي تسببت في توقف كلي للرحلات الداخلية والدولية
مما أدى إلى تراجع رهيب في رقم أعمال المؤسسة وتسجيل عجز بأربعة آلاف مليار، وأفادت بأن العتاد المستورد كان عبارة عن مطابخ من الحجم الكبير من أجل إعادة تجهيز مصلحة “الكاترينغ” الكائن مقرها في مطار “هواري بومدين” بالدار البيضاء، ناهيك عن القيام بإعادة طلاء المصلحة بالملايير من طرف شركة خاصة.
وقد تمّ تعيين “الطيّار” بخوش علاش على رأس “الجوية الجزائرية” بالنيابة، شهر فيفري من عام 2017، من طرف وزير النقل المحبوس، بوجمعة طلعي، خلفا لمحمد عبدو بودربالة، ليتم ترسيمه في شهر أوت من نفس السنة.
ويعدّ هذا النوع من الأعمال الذي قام به مسؤول “الكاترينغ”، خرقا صارخا لتعليمات رئيس الجمهورية، الذي نادى في أكثر من مناسبة بعقلنة استغلال المال العام، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تمرّ بها البلاد وسائر دول العالم بسبب جائحة “كورونا”.