بسبب صفة في زوجي.. سأخسر روحي الجميلة وحياتي الزوجية
.. بسبب صفة في زوجي يرفض التخلي عنها
سأخســــر روحي الجــــميلة وحـــياتي الـــزوجية
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، تحية من قلبي للجميع، سيدتي، لي انشغال وأتمنى أن أجد لديكم بإذن الله ما يريح قلبي، هو ليس مشكلة محددة وإنما صفة في زوجي تثير استفزازي، وغضبي، وتخلق توترا كبيرا في المنزل.
فالمعروف بين أي زوجين هو مناقشة أمورهم العائلية والمستقبلية مع بعض وبهدوء، ليصلان إلى حلولا ترسوا بهم على بر الأمان، لكن زوجي للأسف دوما ما يتهرب من مناقشة أي موضوع كان، لدرجة انه يُشعرني بالإهمال، وبأن أمرنا لا يهمه على الإطلاق، حتى كي أناقش معه هذه الصفة المستفزة لا يعطيني الفرصة، دوما بعيد عنا، كلامه عبارة عن أوامر لابد أن تُطبق وكل هذا بأسلوب فض.
سيدتي، حاولت كثيرا تفهم هذا، واعتبرته في البداية طبع في شخصيته، لكن ان تفقد المرأة ابسط حقوقها حقا شعور يقهر القلب، فما يجمعنا هو ميثاق غليظ، وعلاقة لابد أن تكون مبنية على المودة والرحمة كما نص عليه ديننا الحنيف، فكيف أتعامل مع هذا الوضع.
فمن غير المعقول أن نواصل هكذا وإلا الحياة الجميلة التي كنت أتصورها حديقة مزهرة ستصبح صحراء قاحلة بسبب جفاءه، وأفقد كل معاني الحياة الزوجية، فما العمل من فضلك؟
السيدة أم وائل من الشرق
الرد:
وعليكم السلام ورحمة الله أختاه، حقيقة ليس هناك علاقة زوجية سليمة قائمة دون نقاش بين الزوج والزوجة، لما في ذلك من أهمية بالغة في الحياة، فبالإضافة إلى أن مناقشة القضايا اليومية تساعدهما على الزوجية إيجاد حلول للمشكلات التي يواجهانها فهي تزيد من المودة بينهما، وتوطد العلاقة وتجعلها أكثر قوة وصلابة، خاصة ا كان النقاش صحي وسليم، لكن كثير ما تقع بعض الزوجات في هذا المطب، ولا تجد سبيلا للأخذ والرد مع أزواجهن، لكن قبل أن نقدم بعض الحلول التي تجعل الزوج يرق ويستمع إليك، دعينا في الأول ننبه من بعض الأخطاء التي يجب تجنبها عند محاولة نقاش أي موضوع:
العدوانية في أسلوب النقاش، فإذا لمس منك مرة واحدة هذا الأمر فسيسأم ويصبح يتفادى الدخول معك في أي نقاش عقيم.
الاستسلام لتهرب الزوج، لأن سيجعله يفهم أن تجاهله للنقاش وهروبه منه قد أعطى نتيجة مع زوجته، لذا تحلي بالصبر والإصرار.
الإكثار في التفاصيل، والإطالة في الشرح، قد يجعل الزوج يتهرب من النقاش، فعليك التوجه مباشرة للهدف، ولا تكوني مملة.
حاولي أن تصفي المواضيع التي تناقشينها، ولا تقفي عند كل شاردة وواردة، فبعض المواضيع لا تحتاج للنقاش، بل لطي صفحتها.
أما عن أهم الطرق التي تجعل زوجك يستمع إليك ويشاركك إياها نذكر:
اختيار الوقت والمكان المناسب، فعندما يكون بحالة نفسية جيدة، وبعد أن يكون قد تناول طعامه، لا بأس بفتح بعض المواضيع، وانتبهي أن لا تفاتحيه في أي موضع أمام الغير، فاختيار المكان والجو المناسب لذلك يجعله يحترم ما تريدين قوله.
حددي ما تريدين قوله وأهم الأمور التي تريدين طرحها باختصار، واستعيني بالحقائق بدلاً من الأحاسيس، لأن الرجل يحب الاستناد لحقائق ووقائع بدلاً من المشاعر والأمور غير الملموسة أو تلك التي لا دليل عليها.
تحلي بالهدوء دوما، لا تناقشيه وأنتِ متوترة أو منفعلة، لا تكوني هجومية، واستمعي له، وإياك ان تذكريه بمواقف سابقة.
لا تستعملي أسلوب التذمر ولا التأمر، وليكن حديثك على هيئة رغبة وطلب وليس شكوى، ولا تأمريه بشيء، بل اقترحي عليه بأسلوب لطيف فيه الحياء من يجعلك أنثى راقية.
حبيبتي، اعلم أن الأمر ليس بالهين، لكن عليك أولا الاستعانة بالله، ثم بالرفق في قضاء شؤونك، وتأكدي أن ستنجحين وتوفقين بحول الله.