بسبب خاتمين..عشريني مهدد بالإعدام برفقة عسكري سابق لقتله عمته بالحراش
التمس النائب العام لدى محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء بالعاصمة اليوم الأحد تسليط عقوبة الإعدام. في حق متهمين إثنين في العشرينات من العمر موقوفين بسجن الحراش، أحدهما جندي مشطوب بالقوات البحرية. لضلوعهما في جريمة قتل فظيعة راح ضحيتها طبيبة جرّاحة سابقا، بمنزلها العائلي بمدينة الحراش ذات 73 عاما المسماة “أ.فطومة”.
ولعلّ الأخطر في القضية هو أن مهندس الجريمة يعد ابن شقيق الضحية، الذي طمع في سرقة مصوغها واموالها. فجلب صديقه معه لتنفيذ جريمة السطو التي انتهت بجريمة قتل بعد خنقها عن طريق “اليابسة” بمنزلها العائلي.
وفي تفاصيل القضية، فإن الوقائع تعود إلى تاريخ 17جانفي 2021، أين استقيظ سكان حي سيدي مبارك بمدينة الحراش شرق العاصمة. على وقع جريمة قتل شنيعة، راح ضحيتها طبيبة جراحة سابقة بمستشفى بئر طرارية. أين توجه المتهم “ز.اعمر” إلى منزل عمته المجنى عليها، برفقة صديقه بعد يومين فقط من زيارتها. أين عقد العزم على سرقة مصوغها وأموالها، الا أن المحاولة الأولى باءت بالفشل، فعاد مرة ثانية بعد تخطيط محكم. لتنفيذ جريمة السطو مع شريكه “ب.رمزي”، وخلالها صعد المتهم الرئيسي “ز.اعمر” إلى منزل العمة برفقة صديقه وتحديدا بعد صلاة الظهر. أين وجد الضحية منهمكة بتقشير الخضار بالمطبخ، وخلالها أعطى قريبها “اعمر” الاشارة إلى شريكه “رمزي”. لأجل خنقها فيما يتولى هو أمر السرقة.
وبالفعل قام المتهم “ب.رمزي” بالتوجه إلى المطبخ أين قام من الخلف بمسك المجنى عليها “فطومة” بكلتا يديه. ثم لف ذراعه الايمن على رقبتها مع غلق فمها باليد اليسرى لمدة تقارب 10 دقائق فلفظت أنفاسها. متأثرة بالاختناق جراء انقطاع التنفس عنها.
وفي تلك الأثناء قام المتهم “ز.اعمر” بسرقة مجوهرات الضحية المتمثلة في خاتمين فقط، وهاتف النقال، ثم أسرعا في المغادرة. وحسب اعترافات المتهمين فإن الهاتف النقال محل السرقة تم بيعه لأحد الأشخاص بسوق الحراش. كما تم بيع المصوغ أيضا، وفي اليوم الموالي توجها إلى ولاية جيجل، اين قضيا هناك بضعة أيام إلى غاية نفاذ الأموال. ثم عادا إلى ولاية صور الغزلان، بحكم ان المتهم الثاني ” رمزي” له قريبة بعاصمة الولاية قضى عندها ليلة واحدة.
المتهمان حاولا التملص أمام المحكمة
كما حاول المتهمان ولدى مواجهتهما بالوقائع أمام هيئة المحكمة، التملّص من المسؤولية الجزائية، رغم اعترافهما بالجرم الذي اقترفاه بحق الضحية. خلال مجريات التحقيق الابتدائي والقضائي بعد فك لغز الجريمة عن طريق تقنية تثبيت المواقع لهاتف نقال الضحية.
من جهتها النيابة العامة، وخلال مداخلتها بعد غلق أبواب المناقشة وفتح أبواب المرافعة، وقفت على بشاعة الجريمة. وجرمت الفعل الذي ارتكبه قريب الضحية برفقة شريكه، مؤكدة أن الجريمة تم التخطيط لها بعد تردد المتهم “ب.اعمر”. على منزل عمته منذ تاريخ 8 جانفي 2021، الى غاية يوم الوقائع أين تم ازهاق روح الضحية. بعد عقد العزم على سرقتها واقتسام الأدوار بينهما، لتنفيذ جريمة السطو والقتل معا، مؤكدا بأن الوقائع ثابتة بركنيها المادي والمعنوي.