بسبب “الكاشيات” ..حرب أهلية تخلّف اصابات بين أفراد عائلة بالعاصمة
تعرض خمسة أفراد من عائلة واحدة بح بباش جراح بالعاصمة، إلى اعتداء مسلح من طرف مروّج مخدرات، الذي اقتحم المنزل العائلي مشهرا في وجههم سكين مهددا اياهم بالقتل جماعيا، مخلفا المتهم اصابات بليغة بين أفراد العائلة راح ضحيتها خمسة أشخاص من بينهم جدة مسنة التي عرضت حياتها لخطر الموت فب سبيل انقاذ حفيدها القاصر الذي كان يقاوم المتهم لمنعه من اقتحام مسكنهم العائلي.
بحيث تم نقل الضحايا المصابين إلى المستشفى ليستفيدوا من شهادات طبية تثبت عجزا طبيا تراوحت من بين 10 و13 يوما.
وقائع قضية الحال التي عرضتها محكمة الجنح بحسين داي اليوم الثلاثاء، تعود وقائعها إلى تاريخ 7 و8 أوت المنصرم ، في حدود الساعة السادية مساء، أين نشبت مشاجرة بالقرب من الملعب البلدي بحي جنان مبروك بباش جراح بين المتهم الموقوف المدعو “س.عبد الرزاق” والطفل القاصر “ب. محمد أمين” بسب اخطار هذا الاخير بأن الأقراص المهلوسة التي سلمه اياها لاخفائها قد تعرضت للاتلاف من قبل جدته.
الامر الذي أشعل غضب المتهم ” عبد الرزاق” فتوجه في اليوم الموالي برفقة صديقه ” ص.حمزة” إلى منزل الضحية ز.محمد أمين “. للمطالبة بالمخدرات وخلالها اصطدم بافراد العائلة الذين حاولوا التصدي له. وهو في حالة هيجان مهددا اياهم بالقتل.
وخلال مقاومة المتهم لمنعه من اقتحام المنزل تعرض الطفل القاصر إلى ضربتين بواسطة سكين من طرف المتهم على مستوى اليد والرقبة مهددا اياه بالقتل. الأمر الذي جعل الجدة ” ل.زينب”، تتدخل لانقاذ حفيدها من الموت. فتعرضت إلى الأخرى إلى اعتداء عنيف، كلفها عجزا طبيا قدره 10 يوما.
كما تعرض باقي أفراد العائلة إلى اصابات متفاوتة من طرف المتهم من بينهم المدعو ” ص.حمزة” و” ز.يعقوب” ،”ص.وفاء” اخطرها تلك التي التي تعرض لها الابن الاصغر كادت أن تكلفه عاهة مستديمة على مستوى السد اليسرى.
المتهم الموقوف يقر بسيناريو جديد محاولا التملص
المتهم الموقوف ” س.عبد الرزاق” وخلال جلسة محاكمته أمام محكمة الحال، بتهمة الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض، جاء امام القاضي بسيناريو مغاير محاولا التملص من المسؤولية الجزائية، متقمصا أمام هيئة المحكمة دور الضحية، مدعيا في،تصريحاته أنه تعرض إلى الضرب المبرح من طرف الضحايا لكونه حاول استرداد هاتفه النقال المسروق منه، بعد عمله بأن القاصر ” محمد أمين ” هو من سلبه إياه. ناكرا في ذات السياق بشكل قاطع اعتدائه على ضحاياه الماثلين أمام العدالة، متزعما أن الاصابات التي تعرضوا لها كانت بسبب التصادم معه خلال ضربه.
غير أن القاضي واجهه بتصريحاته الأولية في الملف القضائي الأول الذي سبق جلسة اليوم، أين فصلت هيئة المحكمة في نفس الوقائع تم من بموجبها إدانة المتهم “حمزة” ب7 سنوات حبسا نافذا، عن نفس التهمة، قبلأن يمثل في المحاكمة الحالية كضحية. أين ذكره رئيس الجلسة بأن سبب المعركة التي وقعت هو الأقراص المهلوسة التي كان يكلف القاصر ” محمد امين” باخفائها متخذا منزل الضحايا لتخزين السموم مقابل منح القاصر البعض منها لتعاطيها.
دفاع الطرف المدني وخلال مرافعته أكد أن المشاجرة وقعت بداخل المنزل العائلي بدليل وجود ضحايا من النسوة. بينهم الجدة “زينب” عكس ما يدعيه المتهم الذي صرح بأنه لم يضع قدميه بالمنزل. وأن المشاجرة وقعت بالملعب البلدي. مذكرا الدفاع أن الجدة ليس بمقدورها التواجد بالملعب في ساعة متاخرة بعد الظهيرة، ملتمسا في معرض مرافعته تعويضا ماليا من المحكمة لفائدة موكليه كل من الجدة ” زينب” و احفادها الثلاث يتراوح بين 50 و100 الف دج، جبرا بالاضرار اللاحقة بهم.
وأمام ما ورد من معطيات التمس وكيل الجمهورية لذات المحكمة توقيع عقوبة 4 سنوات حبسا نافذا في حق المتهم الموقوف “س.عبد الرزاق “. ليحيل القاضي القضية للمداولة للنطق بالحكم الاسبوع المقبل.