إعــــلانات

بريطانيا ستسحب 500 جندي من أفغانستان بنهاية 2012

بقلم وكالات
بريطانيا ستسحب 500 جندي من أفغانستان بنهاية 2012

حذت بريطانيا حذو الولايات المتحدة اليوم بإعلانها انسحاب 500 من جنودها من أفغانستان بحلول نهاية 2012، في مرحلة أولى من عملية انسحاب كامل قواتها القتالية في 2014 من هذا البلد حيث تكثف حركة طالبان هجماتها.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم أمام مجلس العموم أن الرئيس (الأمريكي باراك أوباما) أعلن الشهر الماضي أن الولايات المتحدة ستسحب حوالى 33 ألف جندي بحلول نهاية الصيف المقبل، واستطرد من جانبنا ستتمكن بريطانيا بحلول نهاية 2012 من خفض مستوى قواتها بخمسمائة جندي إضافي ليتراجع من 9500 إلى 9000 جندي، معطيا تفاصيل إنسحاب محدود أعلنه مطلع الأسبوع أثناء زيارة مفاجئة لأفغانستان.

وهذا الإنسحاب لحوالى 5% من القوات يسجل بداية عملية بحيث لن يكون هناك بحلول نهاية 2014 أي قوات قتالية بريطانية في أفغانستان، مكررا بذلك التعهد الذي قطعه في شهر نوفمبر 2010 بعيد تسلمه رئاسة الحكومة.

وأكد كاميرون أن بلاده إضطلعت بقسم كبير من العبء في أفغانستان حيث قتل 375 جنديا بريطانيا منذ بداية الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر قبل عشر سنوات، وتعد القوة البريطانية ثاني أكبر قوة بعد الولايات المتحدة، ضمن قوات الحلف الأطلسي المنتشرة في أفغانستان والتي تعد اليوم حوالى 130 ألف جندي ثلثاهم من الأمريكيين.

وأوضح كاميرون أن قرار البدء بسحب القوات البريطانية يعكس التقدم الذي أحرز في تشكيل القوات الأمنية الوطنية الأفغانية، واعتبر أنها تعطي الأفغان مهلة واضحة لتنظيم أنفسهم، في تلميح إلى نهاية المهمة القتالية للحلف الأطلسي المحددة في 2014 ويستعد الحلف الأطلسي لنقل المسؤولية الأمنية على كامل الأراضي تدريجا إلى القوات الأفغانية في ذلك التاريخ، وهي عملية يفترض أن تبدأ هذا الصيف.

ويأتي الإعلان عن الإنسحاب بعد أسبوعين من إعلان الولايات المتحدة سحب حوالى 30 ألف جندي بنهاية صيف 2012. كما أعلنت باريس وبروكسل اللتان تنشران حوالى أربعة آلاف وستمئة جندي على التوالي في أفغانستان، خفض قواتهما فيما ينهي الجنود الكنديون البالغ عديدهم ثلاثة آلاف مهمتهم القتالية هذا الأسبوع.

وكان الرئيس أوباما برر قراره سحب القوات بالنكسات التي منيت بها طالبان وتنظيم القاعدة. لكن بالرغم من إصرار واشنطن والحلف الأطلسي على تكرار أن القوات الدولية كسرت زخم طالبان في الأشهر الأخيرة، فإن هؤلاء يكثفون عملياتهم وهجماتهم في سائر أرجاء البلاد حتى في قلب الولايات التي كانت حتى ذلك الحين في منأى عن المعارك.

وكان كاميرون رحب أثناء زيارته التي استمرت حوالى 48 ساعة مطلع الأسبوع إلى أفغانستان بالتقدم المسجل في ولاية هلمند معقل متمردي طالبان في الجنوب الأفغاني وحيث تنتشر معظم القوات البريطانية.

إلى ذلك أعلن تأسيس مدرسة للضباط يشرف عليها 120 مدربا بريطانيا، على غرار أكاديمية ساندهيرست العسكرية البريطانية الشهيرة (جنوب إنكلترا) التي تخرج الضباط البريطانيين. وسيعنى البريطانيون بهذه المدرسة إعتبارا من العام 2013 وخلال عشر سنوات كما قال كاميرون اليوم.


رابط دائم : https://nhar.tv/Te9je
إعــــلانات
إعــــلانات