برنامج جديد يضـبط لأول مـرة إجـبارية المناوبة اللـيلية عـلى الصـيادلة
وضعت اللجنة الخاصة المكلفة بإعداد برنامج المناوبة الجديد المتعلق بنشاط الصيادلة، اللمسات الأخيرة على هذا البرنامج، الذي سينظم وبصفة قانونية لأول مرة المناوبة الليلية، التي كانت تقوم على أساس الجانب التجاري ولم يكن هناك أي قانون يجبر الصيدلي على العمل ليلا، أين سيضمن هذا البرنامج، الذي سيتم المصادقة عليه من قبل الوزارة قريبا، خدمة ليلية منظمة.وقال مسعود بلعمري رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص في اتصال مع ”النهار” أمس، أن مشروع برنامج المناوبة الجديد سيضمن تنظيما أكبر لعمل الصيادلة، كما سيغطي كافة النقائص الموجودة بالبرنامج القديم، الذي أعيب عليه أنه لا يحتوي على مناوبة ليلية، فضلا عن أنه يتم إعداده كل ثلاثة أشهر، إذ يحدّد دور كل صيدلية في العمل أيام العطل والأعياد.وأشار بلعمري إلى أن الصيادلة سيضمنون تغطية كل متطلبات الجزائريين يوم العيد، ولن يكون هناك أي إشكال، ذلك أن برنامج المناوبة سيضبط أسماء الصيادلة المناوبين في هذا اليوم، وأي صيدلي يتعمد خرق هذا البرنامج يعد خارجا عن القانون، وقد يتعرض لعقوبات جراء ذلك، على اعتبار أن هذا البرنامج تم إعداده بناء على مرسوم وزاري يحدد طريقة إعداد برنامج المناوبة.وبخصوص عمليات السطو التي يتعرض لها الصيادلة من حين لآخر خاصة ليلا، قال بلعمري أن النقابة تطالب بضرورة توفير الحماية لهؤلاء الصيادلة، خاصة وأنهم يؤدون وظيفة لفائدة المواطنين، ولا يوجد أي قانون يلزمهم بالعمل ليلا سوى حاجة المواطن للدواء، مشيرا إلى أن عمليات السطو لا تحدث فقط ليلا ولكن هناك أوقات أخرى يستغلها المعتدون، وهي حين تقل الحركة عند فترة القيلولة وقبل الساعة التاسعة صباحا، خاصة في رمضان. وأضاف بلعمري، نحن لا نريد من الجهات الأمنية تخصيص عون أمن لكل صيدلية، ولكن على الأقل رقم أخضر خاص بالصيادلة، للإبلاغ عن أي جريمة تستهدفهم، حتى يكون التدخل سريعا وإيقاف الجاني في حالة تلبس، ذلك أن الذين يقصدون الصيدليات إما يريدون المال أو المهدئات التي لا تسلّم إلا بوصفة طبية، ممّا يجعل الصيدلي في خطر دائم وينبغي حمايته.