بدء المحاكمة في قضية العنف الطائفي في مصر

أفاد مصدر قضائي أنه بدأت اليوم محاكمة 48 شخصا متهمين بالمشاركة في مواجهات بين مسلمين وأقباط خلفت 12 قتيلا في شهر ماي الفائت، وداخل قاعة المحكمة تم الفصل بين المتهمين المسلمين والأقباط. وتولت قوات الأمن حماية مبنى المحكمة فيما نظمت عائلات المتهمين تظاهرة خارجه.

ودفع المتهمون الحاضرون وعددهم 28 ببراءتهم، فيما لا يزال البحث مستمرا عن 20 آخرين. وجميعهم متهمون بالقتل وتهديد النظام العام وإثارة الفتنة الطائفية وإشعال النار في كنيسة فضلا عن حيازة أسلحة نارية من دون ترخيص للقيام بعمل إرهابي، وكانت مجموعة من المسلمين قد هاجمت في السابع من شهرماي كنيسة بحي أمبابة الشعبي بالقاهرة، بذريعة أن امرأة مسيحية إعتنقت الإسلام تحتجز فيها رغما عنها.

وأسفرت أعمال العنف التي تلت ذلك عن مقتل 12 شخصا وفق النيابة، في حين تحدث المجلس القومي لحقوق الإنسان عن مقتل 15 شخصا، إضافة إلى إصابة مئتين آخرين، وتشهد مصر منذ أشهر عدة توترات طائفية غذته مزاعم عن مسيحيات إعتنقن الإسلام وتقوم الكنيسة القبطية باحتجازهن. ويمثل الأقباط ما بين 6 إلى 10% من عدد سكان مصر البالغ 82 مليون نسمة.