بدء إجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي واللجنة السياسية والأمنية الأوروبية
بدأ مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي اليوم الأربعاء إجتماعا مشتركا مع اللجنة السياسية والأمنية التابعة للاتحاد الأوروبي بمقر مفوضية الإتحاد الإفريقي في أديس أبابا لبحث التطورات في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وفي ليبيا بشكل خاص.
ومن المتوقع أن يجري خلال الاجتماع تبادل الآراء بين كبار المسؤولين بمفوضية الاتحاد الإفريقي وبين أعضاء اللجنة السياسية والأمنية الأوروبية حول مواقف الصراع والأزمات في إفريقيا وكذلك سبل تعزيز التعاون والشراكة بين المؤسسات في كل من الاتحادين الإفريقي والأوروبي.
وأكد نور الدين المازني المتحدث باسم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جون بينغ في تصريحات تمسك الاتحاد الإفريقي بأهمية تبني حل سياسي واستهلال عملية سياسية لحل الأزمة في ليبيا وفقا لخارطة الطريق التي اقترحها الاتحاد الإفريقي ولقرارات مجلس السلم والأمن ذات الصلة.
وشدد على أهمية أن تتضمن العملية السياسية وقفا فوريا لإطلاق النار وإقامة فترة انتقالية شاملة وإجراء الإصلاحات اللازمة لمعالجة أسباب الأزمة الراهنة على أن تستجيب للتطلعات المشروعة للشعب الليبي في تحقيق الديمقراطية والعدالة وحكم القانون والتنمية.
وقال إن الاجتماع الذي بدأ اليوم يعد الرابع من نوعه في إطار الاجتماعات التشاورية التي تعقد بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي واللجنة السياسية والأمنية التابعة للاتحاد الأوروبي” مشيرا إلى أن هذه الاجتماعات بدأت في عام 2008 وتعقد في بروكسل وأديس أبابا بالتناوب. وأضاف أن المناقشات خلال اجتماع اليوم ستتناول إلى جانب الأزمة في ليبيا بحث الأوضاع في السودان والصومال وكوت ديفوار, وكذلك التهديدات في منطقة الساحل الإفريقي من جانب تنظيم القاعدة و ظاهرة القرصنة والسلامة البحرية والأمن الملاحي وخاصة قبالة الساحل الصومالي.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع مشترك آخر لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي وممثلين من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأديس أبابا يوم 21 ماي الجاري بهدف التوصل إلى حل سياسي وتوافق دولي للخروج من الأزمة في ليبيا. ويشارك في الاجتماع مفوض الاتحاد الإفريقي لشئون السلم والأمن السيد رمضان لعمامرة وأولوف سكوج رئيس اللجنة السياسية والأمنية التابعة للاتحاد الأوروبي والسفير لونيجل بيباني سفير جنوب افريقيا الذي ترأس بلاده مجلس السلم والأمن خلال شهر ماي الجاري والسفير الليبي لدى إثيوبيا على عويدان وممثلون عن الدول الأعضاء بمجلس السلم والأمن.