إعــــلانات

بان كي مون : التدخل العسكري في ليبيا تحذير للانظمة المستبدة في العالم العربي

بان كي مون : التدخل العسكري في ليبيا تحذير للانظمة المستبدة في العالم العربي

اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان الحرب في ليبيا والثورتين في كل من تونس ومصر تحذير للانظمة المستبدة في العالم العربي التي لا تزال تأمر قوات الامن باطلاق النار على المتظاهرين.

واعتبر بان، الذي انتقد العاهل البحريني ودان بشدة القمع العنيف للتظاهرات في الايام الاخيرة في كل من اليمن وسوريا، في المقابلة التي اجرتها معه فرانس برس لدى بدئه زيارة لمصر وتونس الاثنين انه من واجب الدول الاخرى ادانة هذه الممارسات.

وقال “من الواضح ان رياح التغيير تهب على هذه المنطقة”.

واضاف “في حين نراقب الوضع عن كثب، من مسؤولية المجتمع الدولي مساعدة هؤلاء الاشخاص ليتمكن القادة من ان يسمعوا بشكل واضح صوت الشعوب وتطلعاتها”.

وذكر الامين العام بأن القادة في اليمن والبحرين وسوريا شاهدوا الثورة في تونس ومصر والان في ليبيا حيث ادى قمع معمر القذافي لانتفاضة شعبه، الى تنفيذ تحالف دولي ضربات عسكرية بتفويض من الامم المتحدة.

وقال “نعيش في عصر الانفتاح والاعلام فقد تابعوا وسمعوا ما ينتظره منهم المجتمع الدولي”.

وتابع “لقد تحدثت الى كافة قادة المنطقة من دون استثناء كل يوم وطلبت منهم اتخاذ التدابير اللازمة لاجراء اصلاحات جريئة تحترم ارادة شعوبهم وتضمن حرية التعبير”.

وفي سوريا فتحت قوات الامن النار على المتظاهرين الاحد في درعا جنوب دمشق ما ادى الى سقوط قتيل وحوالى مئة جريح بحسب شهود عيان. ونفت السلطات سقوط قتيل واطلاق الشرطة النار على المتظاهرين.

والاسبوع الماضي دعا بان الى اجراء “اصلاحات حقيقية وليس اللجوء الى القمع”.

وفي العاصمة اليمنية صنعاء قتل اكثر من خمسين متظاهرا الجمعة.

وانتقد الامين العام للامم المتحدة الحكومة اليمنية بشدة واكد الاحد ان اقالة الرئيس علي عبدالله صالح للحكومة لن يهدئ سخط الشعب.

واتصل بان الاسبوع الماضي بالعاهل البحريني حمد بن عيسى ال خليفة ليؤكد على “قلقه العميق من المعلومات عن الاستخدام المفرط للقوة ومن دون تمييز من قبل الاجهزة الامنية والشرطة في البحرين”. وحذر من ان هذه الممارسات قد تنتهك الحق الانساني الدولي.

ووصف الامين العام القرار رقم 1973 الصادر عن مجلس الامن الدولي والذي اجاز تدخلا عسكريا في ليبيا لحماية المدنيين بانه “تاريخي”.

وصرح لفرانس برس ان هذا القرار “يؤكد دون لبس تصميم الاسرة الدولية على تحمل مسؤوليتها في حماية المدنيين من العنف الذي يتعرضون له على ايدي حكومتهم”.

وشدد بان كي مون على ان واجب القادة الحفاظ على الامن، موضحا انه “للقيام بذلك عليهم التحلي باكبر قدر من ضبط النفس والحذر واحترام حقوق الانسان كليا. وساستمر في التشديد على ذلك”.

ويبدأ بان جولته بلقاءات مع مسؤولين في الجيش والحكومة في مصر حول التغيرات التي شهدتها البلاد منذ ارغام الرئيس حسني مبارك على التخلي عن منصبه في 11 شباط/فبراير تحت ضغط الشارع. وسيجري بان لقاءات مماثلة في تونس من حيث انطلقت حركة الاحتجاج التي يشهدها العالم العربي.

ونظمت مصر السبت استفتاء حول الدستور، الاول منذ رحيل مبارك الذي تخلى عن منصبه نتيجة انتفاضة غير مسبوقة وتسلم الجيش السلطة في البلاد.

رابط دائم : https://nhar.tv/m6A3X