بالفيديو.. هذه حقيقة نقل عائلة بتبسة إلى المستشفى بسبب الفقر والجوع
لا تزال المناطق النائية تعاني الفقر والتهميش، وهو ما جعل قاطنيها يدخلون في دوامة المتاهة والفقر الجوع. على غرار عائلة عمي “بلهادي رشيد” الذي أنهك الفقر والجوع كاهل أسرة بكاملها بقرية قنتيس ولاية تبسة.
وانتشرت مؤخرا قصة عمي بلهادي بسبب المأساة التي يعيشون فيها، وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي خبر نقل عائلة بأكملها إلى مستشفيات ولاية تبسة واخضاع البعض إلى عملية جراحية بسبب الفقر والجوع. غير أن كاميرا “النهار” زارت عائلة عمي “بلهادي رشيد”. أين وقفنا على واقع مرير ومشاهد تدمي القلوب لعائلة بأكملها أنهكها المرض والجوع ولازالت تئّن تحت وطأة الفقر والعزلة وقلة الإمكانيات.
أسرة عمي “بلهادي”، تقطن بقرية قنتيس بولاية تبسة وفي منطقة معزولة مع الحدود الولائية لخنشلة. تتكون من 9 أفراد تعيش العزلة والحرمان. كما تتكون من الأب وهو بطال عن العمل، والأم توفيت منذ 4 أيام بسبب فقر حاد في الدم لانعدام التغذية والرعاية الصحية تاركة وراءها 7 أبناء. منهم 3 مرضى عقليا. حيث تم نقل الإبن إلى مستشفى الأمراض العقلية بولاية عنابة والبنت تم نقلها إلى مستشفى تبسة. فيما بقيت بنت واحدة في المنزل.
من جهته قال بلهادي رشيد، وكله حسرة وألم لما آلت إليه عائلته بسبب الحاجة والفقر، أنه يضطر رغم التعب والمرض إلى العمل كحمّال أو عند بعض الأشخاص من أجل توفير لقمة لأبنائه يسدون بها رمقهم لا أكثر إن توفرت، فهو لم يستطع توفير الألبسة والأدوية لانعدام مدخول مالي. كما كشف أن زوجته توفيت بسبب فقر حاد في الدم تاركة الأبناء بين حيطان المنزل وحيدين من دون رعاية.
أما جيران العائلة فأكدو أنهم لم يستطيعوا مساعدة عائلة عمي رشيد بسبب فقرهم أيضا. منددين بالوضعية التي يعيشون فيها والتهميش الذي طال المنطقة. حيث أصبحت تنعدم فيها الحياة بسبب افتقارها إلى أبسط متطلبات العيش الكريم.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
