باكستان تدفن قتلاها من الجنود وسط مشاعر غضب من ضربة لحلف الأطلسي
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
ودعت باكستان اليوم الأحد 24 جنديا قتلوا في غارة جوية شنها حلف شمال الأطلسي عبر الحدود تسببت في تعميق أزمة بين الولايات المتحدة وباكستان إلى حد الإنهيار، وكان الهجوم أحدث استفزاز ظاهر من الولايات المتحدة ابتداء بعملية سرية أسفرت عن قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في شهر ماي والسؤال هو ما إذا كانت العلاقات ستنقطع بين البلدين أو ما إذا كان الجانبان سيلتزمان بزواج مصالح.
وهاجمت طائرات هليكوبتر ومقاتلات تابعة لحلف شمال الأطلسي نقطتين عسكريتين تابعتين للجيش الباكستاني يوم السبت مما أسفر عن مقتل الجنود فيما قالت باكستان أنه هجوم غير مبرر، وأبدى حلف الأطلسي والولايات المتحدة الأسف على قتل الجنود الباكستانيين لكن ملابسات الهجوم غير واضحة.
وقال عنوان في صحيفة ديلي تايمز “الولايات المتحدة تطعن باكستان في الظهر مجددا” مما يظهر الغضب من الهجوم في باكستان وهي قوة إقليمية ينظر لها على أنها حيوية في جهود أمريكية لتحقيق الاستقرار في أفغانستان المجاورة، وأظهرت لقطات تلفزيونية نعوش الجنود وهي ملفولة بأعلام باكستان خلال جنازة القتلى عند مقر القيادة الإقليمية في بيشاور.
وتحدثت حنا رباني خار وزيرة الخارجية مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون هاتفيا في وقت مبكر اليوم لنقل الإحساس العميق بالغضب الذي يسود أنحاء باكستان، ونقل بيان من وزارة الخارجية عن خار قولها لنظيرتها الأمريكية “هذا يمحو التقدم الذي أحرزه البلدان حول تحسين العلاقات ويجبر باكستان على إعادة النظر في قواعد الإشتباك.”
وأبلغت خار كلينتون بأن باكستان تريد من الولايات المتحدة إخلاء قاعدة للطائرات بلا طيار في البلاد، وأغلقت باكستان ممرات الإمداد لحلف شمال الأطلسي إلى أفغانستان التي تستخدم في إرسال نحو نصف الشحنات البرية للحلف ردا على أسوأ هجوم منذ أن تحالفت إسلام آباد مع واشنطن بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول 2011، ومن غير المرجح أن يهدئ هذا الإجراء من غضب المواطنين في بلد تتصاعد فيه المشاعر المناهضة للولايات المتحدة حتى عندما كانت العلاقات بين البلدين سلسلة.
وتظاهر نحو 500 عضو في الجماعة الإسلامية أكثر الأحزاب الدينية تأثيرا في باكستان في منطقة مهمند القبلية حيث وقع هجوم حلف شمال الأطلسي، وهتفوا قائلين “تسقط أمريكا” و”الجهاد هو الرد الوحيد على أمريكا“. وقالت مصادر عسكرية باكستانية أن نحو 40 جنديا كانوا يتمركزون عند نقطتي الجيش في ذلك الوقت ووردت أنباء عن أن القتلى بينهم ضابطان.
وذكر ضابط باكستاني رفيع طلب عدم نشر إسمه “هاجموا دون أي أسباب نقطتنا وقتلوا الجنود بينما كانوا نياما.” وأصدرت باكستان بيانات شديدة اللهجة بشكل غير معتاد للتنديد بالحادث وقالت أنه انتهاك لسيادتها وإنها تحتفظ بحق الرد، وواجهت جهود الولايات المتحدة لإصلاح العلاقات مع باكستان عددا من الانتكاسات التي بدأت بعملية أسفرت عن قتل بن لادن في بلدة باكستانية حيث كان يعيش فيما يبدو لسنوات.
ونددت باكستان بهذه العملية السرية وقالت إنها انتهاك صارخ لسيادتها في حين أن واشنطن بدأت تعتقد أن أعضاء في المخابرات العسكرية الباكستانية كانوا يأوون بن لادن، ومما زاد التوترات بين البلدين أن باكستان سجنت ريموند ديفيز وهو متعاقد تابع لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية واتهامات أمريكية بأن باكستان ساندت هجوما للمتشددين على السفارة الأمريكية في كابول.
وقال مقال افتتاحي في صحيفة “إكسبريس تريبيون” الباكستانية مثل هذه الوقائع التي تنتهك فيها سيادتنا أصبحت مسألة روتينية وأصبحنا نعتمد بصورة كبيرة على الولايات المتحدة لدرجة أن علينا أن نبتسم فقط ونتقبل ما حدث.