باركليز تتوقف عن مكافأة أفضل لاعب بالشمبانيا احتراماً لمشاعر اللاعبين المسلمين

أعلن مصرف “باركليز” الراعي الرسمي للدوري البريطاني لكرة القدم التوقف عن اهداء قنينة شمبانيا كمكافأة لافضل لاعب في المباراة ، وذلك بعد اعتراض العديد من اللاعبين المسلمين استلام هذه “المكافأة” المثيرة للجدل. ويناقش المسؤولون عن المكافأة  حاليا ايجاد مشروب بديل عن الشمبانيا خال من الكحول ، كما نقلت صحيفة “صن” البريطانية.وكان عدد من اللاعبين المسلمين الذين حققوا نتائج طيبة في مباريات شاركوا فيها قد منحوا هذه الجائزة( الشمبانيا)، إلا انهم امتنعوا عن استلامها ، وآخر هؤلاء اللاعب الإيفواري يايا (يحيى) توريه، لاعب خط الوسط في فريق مانشيستر سيتي بعد مباراة أقيمت في 7 ماي الجاري ضد فريق نيوكاسل انتهت بفوز الأول.وكان توريه قد امتنع عن استلام قنينة الشمبانيا التي قدمها له زميله جوليان ليسكوت بعد ان أنهى النجم الإيفواري مقابلة تلفزيونية، ليعرض على ليسكوت بلباقة ان يحتفظ بها لنفسه ان أراد.وكان حارس مرمى فريق ويغان، اللاعب العماني الدولي علي الحبسي قد امتنع عن استلام “الجائزة” للسبب ذاته، مما دفع المصرف البريطاني الى احترام مشاعر اللاعبين المسلمين وعدم حرمانهم من الحصول على الجائزة وان كانت رمزية، بقرار استبدال الشمبانيا بمشروب آخر خال من الكحول، لم يقع الاختيار عليه بعد. ويقترح البعض الإبقاء على قنينة الشمبانيا التقليدية كجائزة ، ولكن بعد جعلها خالية تماما من الكحول ، لتكون مكافاة مقبولة من اللاعبين المسلمين الملتزمين.يعود الاحتفال بالفائز بالشمبانيا الى عام 1967 حين فاز سائق السيارات الأمريكي داني غارني في سباق 24 Hours of Le Mans، فقرر منظمو السباق إهدائه قنينة شمبانيا. وكان غارني منفعلاً وفي غاية السعادة بفوزه ففتح الزجاجة على الفور موجهاً مياهها الفوارة نحو من كان حوله ، لتتحول هذه الواقعة الى تقليد معتمد منذ ذلك الحين في سباقات رالي السيارات، ومنها انتقلت الى كرة القدم.وأصبح هذا التقليد جزءً من الاحتفاء بالفائز في مسابقات الرالي حتى في بعض البلدان الإسلامية، حيث تُستبدل الشمبانيا بمشروب غازي خالٍ من الكحول.