إعــــلانات

انقضاء شهر رمضان.. لا يعني خلع ثياب الوقار 

انقضاء شهر رمضان.. لا يعني خلع ثياب الوقار 
ما عن يهل هلال رمضان تنشرح الصدور لاستقباله، ويقوى الإيمان في ممارسة الطاعات والأعمال الصالحة، كيف لا وهو شهر يُضاعف الله فيه أجر الأعمال الصالحة، وتتنزّل الرحمات الإلهيّة بالخير الكثير، فتُغفر الذنوب، وتُعتَق الرقاب، فيحرص المسلمون على اغتنام نفحاته تماما كما حرص السلف الصالح على استغلال أيّام شهر رمضان بالطاعات، لكن ما إن تبدأ نهايته تلوح، ووداعه يقترب، تبدأ النفوس بالفتور، لهذا وجب التنويه، والتذكير، أنه يجدر بالمسلم اغتنام شهر رمضان إلى آخره بالأعمال الصالحة التي تُقرّبه من الله تعالى، ويُذكر منها:
الوقفة الصادقة مع الله: 
فعلى المسلم أن يُحاسب نفسه على ما قدّم، فينظر في آخر شهر رمضان فيما إن كان قد أدّى العبادة فيه على الوجه الذي يُرضي الله، أو أمضى أيام الشهر ولياليه فيما يحبّه الله، أو تحقُّق التقوى المقصودة من الصيام، أو شعوره بلَذّة العبادة، وتغيُّر سلوكه في الحياة، فأصبح عبداً ربّانياً قد أنَارَ القرآن قلبه، وأنارت الطاعة سبيله، فعزم على ترك المعاصي، ونشدت نفسه المغفرة والعِتق من النيران، وأحيا في نفسه الرجاء والأمل، فشَحَذَ إلى الطاعة عزيمته، واجتهد في أيّام رمضان الباقية؛ طلباً للعفو والمغفرة.
لزوم الاستغفار:
 فقد كان من هَدْي النبيّ عليه الصلاة والسلام إذا فَرِغ من صلاته أن يستغفر الله ثلاثاً، وكذلك كان هَدْي المُتَّقين الذين وصفهم الله بأنّهم يستغفرون بالأسحار، قال تعالى: “كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ*وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ” فالاستغفار يجبر الخلل الواقع في العبادة.
الحرص على طلب العَفو: 
فالجدير بالمسلم طلب العَفو في شهر رمضان، خاصة في العشر الأواخر، فقد علّم النبيّ عليه الصلاة والسلام السيدة عائشة رضي الله عنها طلب العَفو من الله بقول: “اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ كَريمُ تُحبُّ العفوَ فاعْفُ عنِّي” إذ إنّ الله يحبّ أن يطلب عباده العفو منه، كما أنّه صفةٌ قائمةٌ بذات الله سبحانه.
الاجتهاد في الطاعة: 
وبَذْل الحدّ الأقصى من طاقة النفس وعزيمتها في الأيّام الأخيرة من شهر رمضان، فقد ورد في السنّة النبويّة أنّ النبيّ عليه الصلاة والسلام كان يجتهد في الأيّام الأخيرة من شهر رمضان ما لا يجتهد في غيره.
توديع شهر رمضان بمِثْل استقباله: 
فكما استقبل المسلم شهر رمضان، بالهمّة والعزيمة للصيام، فلابد أن يحافظ على نفس الهمّة بعد انقضاء رمضان، وحريّ على من عَرف فضل الطاعة وذاق حلاوتها أن يُحافظ عليها، ويداوم على أدائها؛ فيدوام على فعل الطاعات، وترك المحرمات.
استقبال ليلة العيد
يستقبل المسلم ليلة العيد بدعاء الله أن يتقبّل منه صيام رمضان، وقيامه، ثمّ شُكره على أن بلّغه أيّام العيد التي تُعَدّ الفرحة الأولى التي وعد الله بها عباده، إذ إنّ فرحة العيد تعقب عبادة الصيام، لهذا وجب على الصائم أ يقابل تلك النعمة وتلك الفرحة بالاستمرار على أداء الطاعات.
رابط دائم : https://nhar.tv/Npw2A
إعــــلانات
إعــــلانات